يزداد عدد الناس الذين يعانون من فرط شحميات الدم بشكل كبير. ومع ذلك، ليس هناك الكثير من الناس الذين يسعون بنشاط للعلاج لأنه لا توجد لديهم أعراض واضحة.
تشير عبارة "فرط شحميات الدم" إلى الحالة التي تكون فيها كمية الدهون في الدم أعلى من المستويات الطبيعية. وفي هذه الأيام، يزداد عدد الأشخاص البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من فرط شحميات الدم، على مستوى العالم. ويرجع السبب في ذلك إلى قلة ممارسة الرياضة، حيث إن زيادة الوزن الناتج عن عدم ممارسة الرياضة تزيد من كمية الدهون الثلاثية وتعمل على تخفيض الكولسترول الجيد (HDL) في الدم. ويقول الخبراء إن فقدان هذا الوزن الزائد والتخلص من البطن المنتفخ يمكن أن يساعد كثيرا على تحسين أداء الأنشطة اليومية والحيوية. لذلك، من الضروري حرق الدهون في الجسم من خلال التمارين التي يمكن ممارستها في الحياة اليومية، مثل الركض الخفيف، والمشي السريع، وركوب الدراجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الكولسترول يساعد على حماية الإنسان من بعض الأمراض الخطيرة، لكن زيادته عن المعدل الطبيعي تؤدي إلى تراكم الدهون الضارة داخل الجسم حتى تصل إلى القلب والشرايين وتتسبب في أمراض خطيرة بهما. أيضا فإن أسلوب الحياة التي نعيشها يعلب دورا كبيرا في زيادة الإصابة بأمراض القلب في الكثير من دول العالم، ويرجع السبب في ذلك لاعتماد الكثير منا على الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة هائلة من الدهون والمواد الحافظة. ولذلك فإن أفضل طريقة لتغيير نمط الحياة هو استبدال هذه الأطعمة الضارة بالأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه الطازجة. إذن، ما هي الأطعمة الصحية التي تحافظ على صحة القلب عن طريق استقرار معدل الكولسترول الطبيعي في الدم؟
أولا: الشوفان: يعتبر الشوفان هو الخيار الأمثل لتخفيض نسبة الكولسترول السيئ، حيث يساعد الشوفان على امتصاص الكولسترول الجيد في الجسم، وهو ما يؤدي إلى حماية القلب من الأمراض، كما يحتوى الشوفان على ألياف "بيتا غلوكان" التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي ضد العديد من الأمراض.
ثانيا: الأفوكادو: تعتبر ثمار الأفوكادو من أفضل الأطعمة التي تساعد على الحفاظ على صحة القلب. وقد أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يشمل ثمار الأفوكادو قد يخفّض من الكولسترول الضار (LDL)، ويزيد من الكولسترول الجيد (HDL) لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ثالثا: الثوم: يمكن للثوم أن يخفّض مستوى الكولسترول، ولكن لابد أن يُدرج ضمن نظام غذائي متوازن، حيث يجب أن نتناول مستخرج الثوم ومسحوق الثوم وزيت الثوم للحصول على أفضل النتائج. ومع ذلك، يمكن أيضا تناول 3 إلى 5 فصوص من الثوم الخام يوميا، أو استخدامه كتوابل في السلطات والشوربات والأطباق الجانبية.
رابعا: المكسرات: يعتبر الجوز واللوز والكاجو وغيرها من أنواع المكسرات، من أفضل الأطعمة التي تعمل على تقليل نسبة الكولسترول في الدم، لأنها غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعمل على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية. ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذه الأنواع من الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية، لذلك يجب تناول كمية مناسبة لكل شخص باعتدال.