جميعنا نتعرض للكثير من الضغوط في الحياة في العمل أو المنزل لأسباب مختلفة. وعندما نشعر بالارهاق، فإن أجسامنا ترد بإطلاق هرمونات الإجهاد، التي يمكن أن تبقى في الجسم لعدة أيام، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل مخاطر زيادة الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام ومشاكل الحيض والعقم والسرطان. واعتمادا على كيفية إدارة الإجهاد، سيوجد فرق كبير في درجة السعادة التي نشعر بها في حياتنا اليومية. إذن، الآن سنقدم لكم 5 طرق سهلة وسريعة يمكنكم أن تقوموا بها لتخفيف الإجهاد.
أولا: القراءة: عندما تشعرون بالضغط، اقرؤوا أي كتاب حتى ولو لبضع دقائق. فوفقاً لدراسة أجرتها جامعة سوسكس البريطانية، تساعد قراءة الكتب على تقليل الإجهاد أكثر من الاستماع للموسيقى. وأظهرت الدراسة أن القراءة هي أفضل وسيلة لتخفيف الإجهاد من بين مختلف المحاولات الأخرى للحد من التوتر، مثل التنزه والاستماع للموسيقى وألعاب الفيديو وشرب الشاي. ففي غضون 6 دقائق من قراءة كتاب، ينخفض مستوى التوتر بحوالي 68%، كما ينخفض معدل ضربات القلب وتسترخي العضلات.
ثانيا: النوم الجيد: يعد النوم الجيد أحد أفضل وسائل تخفيف الضغط، لأن اضطرابات النوم تجعلنا نبدأ اليوم ونحن مضغوطين. وقد أثبتت نتائج الدراسة أن هناك علاقة قوية بين اضطرابات النوم والشعور بالضغط، حيث إن 70% من المشاركين في الدراسة الذين كانوا تحت ضغط نفسي، كانوا يعانون أيضًا من اضطرابات النوم. والحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزول الذي يسمى بهرمون الإجهاد، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى السمنة. ولذلك من المهم أخذ قسط كافٍ من النوم واتخاذ نمط جيد للنوم.
ثالثا: الضحك: أكدت دراسة طبية فرنسية على التأثير القوي للضحك على تقليص إنتاج الجسم لهرمون الإجهاد، والتخلص من القلق والإجهاد الناتج عن زيادة هذا الهرمون، ولذا من المفيد للجسم والقلب متابعة الأفلام الكوميدية المضحكة، أو الاستمتاع بالضحك في جلسات الأصدقاء.
رابعا: شرب كمية كافية من الماء: فقد اتضح أن عدم شرب الماء بدرجة كافية يتسبب في الإحساس بالاجهاد المستمر، والإحساس بالجفاف، مما يؤدي لزيادة مستويات الكورتيزول في الجسم ، لذلك فإن شرب كمية وفيرة من الماء يوميا يضمن للجسم النشاط ويضبط مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم.
خامسا: إغلاق الأجهزة الإلكترونية لبعض الوقت: فقد كشف باحثون بريطانيون عن وجود علاقة بين ارتفاع مستويات التوتر والاطِّلاع المستمر على الهاتف الذكي. وأفادت دراسة أجريت في جامعة ميتشيغان الأمريكية في عام 2013، بأن الاستخدام المستمر والمتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، تجعل الناس أكثر حزنًا وكآبة.