الطالب السوداني "مُجتبى الصادق" في مرحلة البكالوريوس في قسم إدارة الأعمال بجامعة "هان غوك" للدراسات الأجنبية، لديه تجربة فريدة، حيث وُلد وعاش في كوريا، وعلى الرغم من معرفته العميقة باللغة والثقافة الكورية من خلال دراسته في جميع المراحل التعليمية هنا، إلا أنه يقول إنه سوداني مائة بالمائة.

ويوضح "مجتبى" أن السبب في وجوده في كوريا هو عمل والده في سيول منذ أكثر من 30 عاما، ويقول إنه وُلد وعاش كسوداني لكنه يشعر بغربة عندما يذهب إلى السودان لدرجة أن بعض الذين يعرفونه هناك يلقبونه بالكوري.

ويحكي مجتبى عن خبراته في تقديم الدعم النفسي لأقرانه من الطلاب، وعن خبراته في العمل في عدد من الشركات. ويقول إنه يخطط بعد إنهاء دراسته واستقرار الأوضاع في السودان لأن يساعد بلده، وحتى لو لم يرَ نتائج عمله في حياته فيكفي أنه سيساعد على أن يكون مستقبل السودان مشرقا. 

ويقول "مجتبى" أيضا إن أصعب شيء هنا في كوريا هو الجو شديد البرودة وصعوبة الحصول على الأكل الحلال، بينما أبرز ما يرى في الشعب الكوري هو طموحهم لبلدهم.

وينصح "مجتبى" الشباب العرب الذين يرغبون في القدوم إلى كوريا للدراسة أو غيرها بالالتزام بالآداب العامة وتقبل الثقافة الكورية. ويقول إن كوريا بالنسبة له هي الأمان والسرعة، أما السودان بالنسبة له فهي الكرامة والحب والأهل.

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".