في مقابلة خاصة مع القسم العربي يقول سعادة السفير هونغ جين أوك، سفير كوريا الجنوبية السابق لدى مصر، والممثل الحكومي الخاص لأفريقيا لاستضافة إكسبو 2030 في بوسان، إن المشاركة الاستراتيجية طويلة المدى بين كوريا أفريقيا مستمرة، وأنه على الرغم من أن علاقات كوريا وأفريقيا قد تبدو كعلاقة مساعدات واستثمار، إلا أنه يعتقد أن الأهم هو جعل هذه العلاقات علاقات شركاء متساوين لتحقيق المصالح المشتركة للطرفين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية العامة في العلاقات بين الدول.

وردا على سؤال حول السبب الذي قد يدعو الدول الأخرى لانتخاب بوسان لاستضافة الإكسبو وليس المدن المنافسة الأخرى، يقول إن كوريا كانت دولة فقيرة حتى وقت قريب، وقد تحولت إلى دولة متطورة بفضل دعم المجتمع الدولي، وهي تود من خلال إكسبو بوسان مشاركة تجربتها التنموية مع الدول الأخرى، في مدينة بوسان التي تعتبر مثالا للتعاون العالمي.

وبالنسبة للتنافس مع السعودية في الحصول على أصوات الدول الأفريقية العربية والإسلامية، يقول السفير هونغ إن الإكسبو ليس مكانا للمنافسة أو الترويج لمنتجات معينة، بل هو مكان لجمع الحكمة والتقنيات الخاصة بمستقبل البشرية وتطويرها، مشيرا إلى أن أكبر الصعوبات التي تواجهه في الترويج لبوسان بين الدول الأفريقية هي وجود تاريخ كبير لدى الدولتين المنافستين لكوريا، وهما السعودية وإيطاليا، مع الدول الأفريقية عموما، على العكس من كوريا.

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".