ⓒ Getty Images Bank

أصبحت الدكتورة محاسن محمد، البالغة من العمر 29 عاماً الدكتورة رقم 1 في العلوم الكورية في دول الشرق الأوسط وظلت تدرس في جامعة عين شمس المصرية. وقد أجرت مقابلة مع صحيفة دونغ آ إيلبو الكورية مؤخراً.

ووفقاً للمقابلة، بدأت الدكتورة محاسن محمد دراستها في قسم اللغة الكورية في جامعة عين شمس بالقاهرة في عام 2007 وواصلت دراستها في الأدب الكوري بالتركيز على دراسة الروايات العربية والكورية المجازية وفي النهاية نجحت في إكمال رسالتها لشهادة الدكتوراه هذا العام في مجال المقارنة الأدبية بين الروايات العربية والكورية.

وقد وجدت صعوبات كبيرة في كتابة رسالتها خاصة في ترجمة المفردات الصينية الموجودة في الروايات الكورية القديمة إلا أنها في أثناء كتابة رسالتها تزوجت وأنجبت طفلة حلوة مما جعلها امرأة ناجحة في حياتها الأسرية والعلمية في آن واحد. 

وقالت إنها بدأت دراسة اللغة الكورية بسبب اهتمامها بتاريخ وثقافة كوريا وكذلك فضولها حول القدرة الكورية على التغلب على الاستعمار الياباني مثلما تغلبت مصر على الاستعمار البريطاني. وقالت إنها وجدت نقاطا مشتركة أكثر من الاختلافات بين كوريا ومصر كلما درست حول كوريا أكثر.

ومن بين ما وجدت من نقاط مشتركة بين كوريا ومصر: مفهوم "دوك 덕 وجونغ 정" أي حب الخير والعاطفة، ووصفت الشعبين المصري والكوري بأنهما يتميزان بالحنان والقلب الدافئ تجاه الناس.

ومن الملفت للنظر في مقولتها في المقابلة أن الفعل في اللغة العربية يسبق الجملة في حين يأتي الفعل في اللغة الكورية بالعكس تماماً حيث يأتي في آخر الجملة حيث ينبغي أن تستمع حتى آخر الجملة عندما تستمع إلى اللغة الكورية.

وحسب قولها فإن في مصر ودول الشرق الأوسط وأفريقيا يزداد عدد الناس الذين يرغبون في تعلم اللغة الكورية والثقافة الكورية أكثر وأكثر نتيجة لزيادة اهتمامهم بأغاني الكيبوب والدراما الكورية والأطعمة. وفي ظل هذه الظاهرة أصبح قسم اللغة الكورية من أكثر الأقسام شعبية من بين أقسام اللغات الأجنبية الأخرى في جامعة عين شمس الآن.

وعبرت الدكتورة محاسن محمد عن رغبتها في تقديم المساعدة إلى زملائها الصغار في الجامعة لفتح أسهل طريق لتعلم اللغة والعلوم الكورية في المستقبل.