عقدت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية يوم الثلاثاء الماضي الدورة الخامسة من اجتماعات لجنة تنمية التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية والشرق الأوسط لتفقد النتائج التي تم إحرازها في الدبلوماسية الاقتصادية مع قطر، وتمهيدا لاجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين كوريا وقطر، والذي من المقرر عقده في النصف الأول من العام القادم.

وقد تم بالفعل عقد 4 جولات من دبلوماسية القمة بين كوريا الجنوبية ودول الشرق الأوسط منذ تنصيب الرئيس الكوري "يون صوك يول"، حيث قام ولي العهد محمد بن سلمان بزيارة لكوريا وقام الرئيس "يون" بزيارة للمملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر من العام الماضي، وللإمارات العربية المتحدة في شهر يناير الماضي، وللمملكة العربية السعودية وقطر في شهر أكتوبر.

وعلى وجه الخصوص، لم تقتصر التبادلات بين كوريا وقطر على دبلوماسية القمة فقط، بل شملت أيضا تبادلات على المستوى الوزاري، بما في ذلك اجتماع بين وزيري الصناعة والتجارة، واجتماع للمجلس الإستراتيجي رفيع المستوى، واجتماع بين وزيري الطاقة.

وفي الاجتماع الذي حضره مسؤولون من الوزارات والمنظمات والشركات ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الصناعة، وغرفة التجارة والصناعة، ومؤسسة تنمية التجارة، تم التأكد من أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين كوريا وقطر، والبالغ قيمتها 4.6 مليار دولار، يجري تنفيذها حاليا بشكل سلس.

كما تم في الاجتماع التوصل إلى اتفاق بين الوزارات ذات الصلة على بذل جهود مشتركة في إحراز نتائج جيدة في مجالات صناعة الهيدروجين والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والاستثمار والتكنولوجيا الزراعية وبناء المطارات والموانئ، وذلك في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده في النصف الأول من العام القادم بين كوريا وقطر.

ومن جهته، أكد نائب وزير الصناعة "يانغ بيونغ نيه" أن النتائج المثمرة للدبلوماسية الاقتصادية الكورية قد تم تحقيقها بالتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، داعيا المشاركين إلى تعزيز التعاون بين القطاعين لكي تتمكن الشركات الكورية من الاستفادة من طفرة الشرق الأوسط التي تجددت بعد مرور 50 عاما.