كررت الولايات المتحدة دعواتها لكوريا الشمالية إلى وقف مبيعات الأسلحة التي تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال المتحدث باسم البنتاغون "باتريك رايدر" إن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا تنتهك بوضوح العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف أن هذه الأسلحة تغذي حرب روسيا غير الشرعية في أوكرانيا وتسهم في قتل الأوكرانيين الأبرياء.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان البيت الأبيض أنه يشعر بالقلق من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تتقدم بنشاط، وأن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قد تبادلا رسائل يتعهدان فيها بزيادة التعاون.
وردا على سؤال حول الفرق بين الموقف الحالي وصفقة الأسلحة التي أبرمت العام الماضي بين كوريا الشمالية ومجموعة "فاغنر" الروسية، قال "رايدر" إنه في حين أن "فاغنر" هي شركة مرتزقة تمولها الدولة الروسية وتعمل تحت رعاية الحكومة الروسية، فإن الصفقة الأخيرة يتم إبرامها مباشرة مع أعلى مستوى في الجيش الروسي، بمن في ذلك وزير الدفاع، الذي سافر مؤخرا إلى كوريا الشمالية لإجراء مفاوضات بشأن الأسلحة. وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل حث بيونغ يانغ على الامتناع عن المفاوضات مع روسيا وعدم تقديم الأسلحة، وهو ما يساعد في إطالة الغزو والاحتلال غير القانوني لأوكرانيا. وردا على سؤال عما إذا كانت صفقات الأسلحة بين الشمال ومجموعة "فاغنر" قد انتهت بعد وفاة زعيم المجموعة "يفغيني بريغوجين"، قال "رايدر" إن المجموعة قد انحلت عمليا، لذا فمن المعقول افتراض أن المفاوضات بين الطرفين ليست مستمرة.