ناقش وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان قضية العمل القسري والأحكام الصادرة عن المحكمة العليا في سيول والتي تأمر الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الكوريين عن العمل القسري في اليابان في أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي اجتماع عقد أمس الخميس على هامش مؤتمر دولي في باريس، عبّر وزير الخارجية الياباني "تارو كونو" عن استيائه من تصريحات رسمية كورية انتقدت تقاعس الشركات اليابانية عن تعويض الضحايا. وأشار "كونو" إلى تصريحات "كيم إين تشول" المتحدث باسم وزارة الخارجية في سيول، والتي قال فيها إنه لن تكون هناك "مشاكل" إذا امتثلت الشركات اليابانية المعنية لأوامر المحكمة الكورية بتعويض الضحايا. وقال الوزير الياباني إن هذه التصريحات تعتبر بمثابة "بيان خطير جدا لا يفهم خطورة هذه القضية"، وحث سيول على أن تفهم أن مثل هذه التصريحات ستجعل العلاقات الثنائية أصعب. وبعد الاجتماع، قالت وزيرة الخارجية الكورية "كانغ كيونغ هوا" في تصريحات للمراسلين إنها تدعو إلى توخي الحذر في إطلاق التصريحات. وردا على سؤال حول ما إذا كانت اليابان قد طالبت بتشكيل لجنة تحكيم بشأن هذه القضية، قالت "كانغ" إن حكومة سيول ستبحث هذا الموضوع بعناية. وقالت وزارة الخارجية في سيول إن "كانغ" شددت أيضًا خلال الاجتماع على أن اليابان بحاجة للمساعدة في التخفيف من آلام ومعاناة ضحايا العمل القسري في زمن الحرب.
