تباينت ردود الفعل الحزبية على قرار الحكومة الكورية بإنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان حيث رحب الحزب الديمقراطي الحاكم وحزبا العدل والسلام الديمقراطي المعارضان بالقرار ، فيما أعرب حزب كوريا الحرة وحزب الإصلاح المستقبلي المعارضان عن قلقهما.
ووصف المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحاكم "لي هيه شيك" القرار بأنه خطوة من الطبيعي أن تخطوها الحكومة الكورية في مواجهة الإجراءات اليابانية التي تهدف إلى توجيه ضربة خطيرة للاقتصاد الكوري على حساب نظام التجارة الحرة الدولية.
وقال المتحدث إن الحزب الحاكم يحترم قرار الحكومة، داعيا طوكيو إلى سحب الإجراءات الاقتصادية الانتقامية والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتعاون مع سيول.
وأعرب المتحدث باسم حزب العدل المعارض "كيم جونغ ديه" عن ترحيب الحزب الحار بقرار الحكومة ، قائلا إن إلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان لن يتسبب في فراغ أمني.
وقالت المتحدثة باسم حزب السلام الديقراطي المعارض "بارك جو هيون" إن إلغاء الاتفاقية يعد أمرا طبيعيا نظرا لأن حكومة الرئيسة السابقة "بارك كون هيه" قد وقعتها دون الحصول على إجماع عام في الرأي.
أما رئيسة حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي "ناه كيونغ وان" فأعربت عن قلقها من أن الخلافات التاريخية بين البلدين قد توسعت لتشمل الخلافات الاقتصادية والأمنية.
وأضافت أن القرار يشير إلى نوايا الحكومة الكورية الانتماء إلى نظام التعاون القائم بين كوريا الشمالية والصين وروسيا بدلا من علاقة التحالف التقليدية القائمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
ومن جانبها، أعربت المتحدثة باسم حزب الإصلاح المستقبلي المعارض "تشيه دو جا" عن خيبة أمل الحزب للقرار العاجل والعاطفي الذي اتخذته الحكومة ، محذرة من آثاره السلبية على العلاقات مع واشتطن التي كانت ترغب في تمديد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين سيول وطوكيو.