صادفت يومَ التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري، الذكرى الثانيةُ على إصدار بيان بيونغ يانغ المشترك بين قائدي الكوريتين في القمة الثانية التي عقدت عام 2018.
وكان من المتوقع أن يقوم هذا البيان بدور فعال في تنمية العلاقات بين الكوريتين، إلا أنه لم يتم تنفيذ معظم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في البيان.
وقد قامت الكوريتان بموجب ما ينص عليه الاتفاق العسكري الموقع بينهما في ختام القمة بإزالة مراكز المراقبة داخل المنطقة منزوعة السلاح، ونزع الأسلحة في المنطقة الأمنية المشتركة، والبحث عن رفات الجنود الذين قُتلوا خلال الحرب الأهلية الكورية.
ولكن بعد انتهاء القمة الثانية التي عقدت في هانوي في شهر فبراير من العام الماضي بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" دون إحراز نتائج مثمرة، أصبح الحوار بين الكوريتين وبين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يواجه جمودا.
ومما زاد الطين بلة، أن قامت كوريا الشمالية بتدمير مبنى مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ احتجاجا على قيام منشقين كوريين شماليين يعيشون في كوريا الجنوبية، بإرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ. 
ومن جانبه، أكد الرئيس الكوري "مون جيه إين" يوم الثامن عشر من سبتمبر على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الكوريتين، معربا عن أمله في عودة العلاقات بين الكوريتين إلى طبيعتها.
أما وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية فلم تنشر أي أنباء تتعلق بالذكرى الثانية على إصدار بيان بيونغ يانغ.
ولم تستجب كوريا الشمالية للاتصالات التي أجرتها كوريا الجنوبية عبر الخط الهاتفي بينهما منذ 3 أشهر.