قال "بارك بيونغ صوك" رئيس البرلمان الكوري إن ألمانيا الشرقية كانت ترغب في التوحيد مع ألمانيا الغربية، بينما تظل كوريا الشمالية منعزلة عن العالم بسبب عدم رغبتها في التوحيد مع كوريا الجنوبية.
جاء ذلك بمناسبة مرور 30 عاما على توحيد ألمانيا الشرقية والغربية، حيث قام رئيس البرلمان الكوري الجنوبي بزيارة إلى ألمانيا المتحدة أمس، والتقى بالرئيس الفيدرالي الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، وقال إن كوريا الشمالية ترغب أساسا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة أكثر من تحسين العلاقات بين الكوريتين.
وأشار بارك إلى أن كوريا لاشمالية تريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بينما تتمتع بدعم الصين، ولكن من الصعب أن تنجح في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة بدون مساعدة كوريا الجنوبية.
كما تطرق "بارك" إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" حول التحول إلى "نظام إنهاء الحرب"، والمحادثات البرلمانية بين الكوريتين التي اقترحها، وقال إنه يتطلع إلى أن تقوم كوريا الشمالية بتحسين العلاقات مع المجتمع الدولي بعد اجتماع الحزب الحاكم هناك في شهر يناير من العام القادم.
وحول مسألة الاعتذار الياباني والألماني عن الشؤون الماضية، أشار إلى أن ألمانيا واليابان تبديان تباينا في التعامل مع التاريخ، وانتقد طوكيو قائلا إنه من الضروري لها أن تعترف بالحقائق الواقعية وأن يكون لديها إرادة للتغيير، لكن اليابان مازالت تنفي ما حدث بالفعل في التاريخ. لكنه أعرب أيضا في الوقت نفسه عن ضرورة التعامل مع الشؤون التاريخية والاقتصادية على مسارين مختلفين.
كما التقى رئيس البرلمان الكوري برئيس مجلس النواب الألماني "فولف غانغ شويبله" حيث قال إن كوريا الشمالية حظرت تماما التبادلات والاتصالات مع سيول منذ فترة طويلة، معربا عن أسفه على تدهور الوضع بين الكوريتين.
ومن جانبه قال رئيس مجلس النواب الألماني إنه يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي لديه خوف كبير من الحرية والديمقراطية اللتين نتطلع إليهما، وهذه هي المشكلة، لكنه أضاف أن كوريا الشمالية لا تستطيع أن تخفي الاتصالات التي تجري بين قائدي الكوريتين تماما، ولهذا فإذا جرت هذه الاتصالات باستمرار سوف تنتشر معلومات عنها في كوريا الشمالية.