تبين من خلال بحث أجراه المعهد الكوري للتنمية الذي تديره الدولة أن النساء الكوريات، خاصة المتزوجات، قد تعرضن لصدمة التوظيف الناتجة عن جائحة كورونا أكثر من الرجال.
وأوضح البحث أن شهر مارس من العام الماضي الذي ظهرت فيه تداعيات الوباء على التوظيف، شهد انخفاضا في عدد الحاصلات على فرص عمل من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 عاما و54 عاما، بمقدار 540 ألفا بالمقارنة مع نفس الفترة قبل عام واحد، وهي نسبة أعلى بـ65% مقارنة بالرجال الذين فقدوا وظائف بلغ عددها حوالي 320 ألفا.
وأرجع المعهد الكوري للتنمية هذا الفارق الكبير إلى الخصائص المهنية، حيث أثر وباء كورونا بقوة على قطاع الخدمات الكوري الذي تسيطر عليه النساء.
وقال المعهد إن أكثر ثلاث مهن تأثرت بقوة هي التعليم، والإقامة والأطعمة، والرفاهية الاجتماعية.
وأشار إلى أن الخوف من تدهور ظروف تربية الأبناء كان من بين أبرز أسباب ترك النساء لأعمالهن بعد توقف تشغيل دور رعاية الاطفال وتعطل الفصول المدرسية بسبب وباء كورونا، مما زاد من أعباء رعاية الأبناء بالنسبة للنساء في المنازل.
وقد زادت نسبة النساء المتزوجات اللاتي توقفن عن ممارسة الأنشطة الاقتصادية  بـ2% بينما لم تزد نسبة الرجال سوى بـ0.5%.
أشار المعهد إلى أن انقطاع النساء المبكر عن العمل قد يؤدي إلى فقدان الموارد البشرية الدائمة، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الاجتماعي لرعاية الأبناء.