أجمع كبار المسؤولين عن الشؤون الدبلوماسية والأمنية في كوريا الجنوبية على أن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية من غواصة لا يعتبر عملا استفزازيا، وهو ما يختلف عن موقف الولايات المتحدة التي ترى ذلك عملا استفزازيا، كما يختلف أيضا عن تصريحات الحكومة الكورية الجنوبية قبل شهر واحد فقط بأن الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي عمل استفزازي.
جاء ذلك عندما أشار النائب البرلماني عن حزب "قوة الشعب" المعارض الرئيسي في جلسة التفتيش على الحكومة، والتي عقدتها لجنة الدفاع البرلمانية أمس، إلى أن الإطلاق الصاروخي الأخير يمثل استفزازا أمنيا، حيث أجاب وزير الدفاع الكوري الجنوبي "صو اوك" بأنه يمثل تهديدا، وليس استفزازا، مؤكدا على ضرورة دقة استخدام المصطلحات، موضحا أن الاستفزاز يشير إلى الإضرار بالمجال الجوي والأرض والمياه الإقلمية للدولة والشعب.
ومن ناحية أخرى، وردا على سؤال من قبل النائب عن الحزب المعارض "لي تيه كيو" في جلسة التفتيش التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والتوحيد أمس، عما إذا كان الإطلاق الصاروخي استفزازا استراتيجيا، قال وزير الخارجية "جونغ اوي يونغ" إن الاستفزاز الاستراتيجي يمثل عملا قد يؤثر تأثيرا خطيرا للغاية على الأوضاع الأمنية الشاملة في شبه الجزيرة الكورية. ورغم أنه لم يقدم إجابة مباشرة إلا أن رده يشير إلى أن الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي الأخير لم يصل إلى مستوى الاستفزاز الاستراتيجي.
أما وزير التوحيد "لي إين يونغ" فقد قال في تلك الجلسة إنه على الرغم من أن كوريا الشمالية تطلق صواريخ بشكل متتال إلا أن عدم إجرائها تجارب نووية وعدم إطلاقها صواريخ باليستية عابرة للقارات يشير إلى عدم رغبتها في تدهور الأوضاع. وأعرب عن اعتقاده بأن بيونغ يانغ تبحث عن الحوار من ناحية أخرى.