وسط زيادة عدد حالات كورونا اليومية نتيجة لبدء تنفيذ نظام التعايش مع كورونا، ارتفع بالتوازي مع ذلك عدد الحالات الحرجة الجديدة بشكل حاد، مما كثف من الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية في كوريا.
ووفقا للوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم الأربعاء، فإن 2,05% من مرضى كورونا الجدد في كوريا الجنوبية قد صاروا يعانون من أعراض خطيرة في أكتوبر، ارتفاعا من 1,53% في سبتمبر. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ما فوق 2,36% خلال هذا الشهر. وتعتبر هذه النسبة هي أحد المعايير التي قالت الحكومة إنها أخذتها في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن بدء العودة المرحلية إلى الحياة الطبيعية في أوائل شهر نوفمبر الجاري. ومع ذلك، ظلت هذه النسبة تزيد بحوالي 1,5 مرة منذ ذلك الحين، وهو ما يعني أن السلطات الصحية بحاجة إلى التعامل مع الحالات الأكثر خطورة بمقدار خمس مرات مقارنة بذي قبل حتى لو كان عدد الحالات اليومية الجديدة ثابتا. وبالنظر إلى هذه النسبة الكبيرة من الحالات الحرجة، يُقدر أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يعملون بالكثافة المطلوبة للتعامل مع ما يصل إلى خمسة آلاف حالة جديدة يوميا على الرغم من أن عدد الإصابات اليومية الجديدة ظل في نطاق ثلاثة آلاف.