عادت إلى كوريا الجنوبية أول من أمس السبت الدفعة الأولى من الكوريين الذين كانوا قد أجبروا على العمل القسري في جزيرة سخالين في أقصى شرق روسيا خلال الحكم الاستعماري الياباني وأفراد أسرهم.
وكان مشروع عودة الكوريين المقيمين في جزيرة سخالين إلى وطنهم قد تم تعليقه خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها الكوريون المجبرون على العمل القسري في سخالين بناء على قانون خاص بدعم "كوريي سخالين" يقضي بمساعدتهم وأفراد أسرهم في الحصول على إقامة دائمة أو جنسية مزدوجة في كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، وصل 91 شخصا من الجيل الأول من الكوريين الذين كان قد تم نقلهم إلى سخالين للعمل القسري خلال الحكم الاستعماري الياباني، وأفراد أسرهم، إلى مطار إنتشون الدولي يوم السبت.
ويذكر أن مشروع دعم "كوريي سخالين" لإعادتهم إلى الوطن قد بدأ ضمن إطار المساعدات الإنسانية في عام 1990، حيث عاد حوالي 4400 شخص منهم إلى البلاد وحصلوا على الجنسية الكورية بموجب هذا المشروع.
وسوف يعود 169 آخرين منهم إلى كوريا على مراحل حتى يوم العاشر من ديسمبر القادم.
وقالت "نيشيو تايوكو" من الجيل الأول من أولئك الكوريين، البالغة من العمر 90 عاما، والتي عاشت في سخالين لمدة 81 عاما، إنها تريد أن تعيش في كوريا في سعادة دائمة.
وبموجب القانون الجديد الخاص بدعم كوريي سخالين، أصبح يمكن لفرد من أفراد أسرة الجيل الأول من أولئك الكوريين مصاحبته للإقامة الدائمة في كوريا الجنوبية.
وسيقضي هؤلاء الكوريون العائدون من سخالين فترة في منشآت خاصة في مدينتي آن سان وإنتشون بمقاطعة كيونغ كي للتعليم الاستيطاني تمتد 3 أشهر، بعد خضوعهم للعزل الصحي.