تم التأكد من أن السلطات العسكرية تحت ظل الحكومة الكورية الجنوبية السابقة برئاسة "مون جيه إين"، قد قامت بحذف غير مصرح به لعشرات من المعلومات السرية ذات الصلة بحادث مقتل مسؤول وزارة مصائد الأسماك "لي ديه جون" في البحر الغربي على يد جنود كوريين شماليين في شهر سبتمبر من عام 2020، وهو ما يثير الشكوك في احتمال أن يكون "لي" قد سعى إلى الهروب إلى كوريا الشمالية، حسبما قالت الحكومة آنذاك.
وكان "لي" قد اختفى في يوم الـ21 من سبتمبر من عام 2020 بالقرب من جزيرة "يون بيونغ" في البحر الغربي.
وبعد ذلك تم العثور عليه في المياه الكورية الشمالية في اليوم التالي، لكنه قُتل على يد الجيش الكوري الشمالي في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء. وفي صباح اليوم التالي، عُقد اجتماع للوزراء المعنيين بحضور رئيس مكتب الأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات الوطني ووزير الدفاع، وفي صباح يوم الـ24 ، أثار الجيش وقوات حرس السواحل احتمال أن يكون "لي" كان يسعى إلى الهروب إلى كوريا الشمالية.
وفي لقاء صحفي أجراه "شين دونغ سام" مدير مركز شرطة إنتشون البحرية قال إنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال اعتمادا على المعلومات السرية ذات الصلة والواردة من وزارة الدفاع، مما يشير إلى أن المعلومات الواردة من السلطات العسكرية كانت أساسا مهما في تقييم الحادث.
وقال العديد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى إنه خلال يومي الـ23 والـ 24، اللذين تحول فيهما اختفاء "لي ديه جون" إلى هروب طوعي، تم حذف الكثير من المعلومات السرية التي حصل عليها الجيش دون إذن، موضحين أن حوالي 20 من المعلومات المصنفة ضمن الدرجتين الأولى والثانية قد تم حذفها من نظام معالجة المعلومات العسكرية المتكامل الذي يديره مركز المعلومات التابع لهيئة الأركان المشتركة.
كما أكد مسؤول آخر أنه تم حذف عدد كبير من المعلومات من ذلك النظام، وقال إنه إذا تم الكشف عن مضامينها، فسوف يثور الجدل.