قررت وزيرة التعليم الكورية "بارك سون ايه" الاستقالة من منصبها، أمس. 
وعقدت الوزيرة مؤتمرا صحفيا طارئا بعد ظهر أمس اعترفت فيه بعدم كفاية القدرة على إعادة تطبيق المزايا التعليمية التي كانت قد تلقتها إلى الشعب، رغم الجهود التي ظلت تبذلها لتحقيق هذا الهدف.
وأوضحت أنها قررت الاستقالة من منصبها كنائبة لرئيس الوزراء ووزير التعليم، متحملة مسؤولية كل الجدل الذي أثير مؤخرا بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك تعديل نظام التعليم.
وكانت "بارك" قد قدمت تقريرا للرئيس "يون صوك يول" يوم 29 من الشهر الماضي تضمن خطة لتعديل نظام التعليم، وتنص على تخفيض سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية إلى 5 سنوات.
ورغم أن تلك الخطة تستهدف تعزيز مسؤولية الحكومة عن التعليم، إلا أن جماعات آباء الأطفال ودوائر التعليم المحلية أعربت عن رفضها القوي للخطة التي وصفتها بأنها لا تضع في الاعتبار تطورات مرحلة الطفولة.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت بارك قد أعلنت عن خطة لإلغاء المدارس الثانوية المتخصصة في اللغات الأجنبية، وهو ما أدى إلى إثارة معارضة شديدة ومطالبات باستقالتها.
وبذلك تكون بارك قد استقالت من منصبها بعد مرور 34 يوما، وهي أول استقالة لوزير في حكومة الرئيس "يون".
في السياق نفسه، أكدت نقابة المعلمين واتحاد المعلمين وغيرهما من جماعات التعليم على أنه يتوجب على الحكومة  أخذ هذا الحادث على محمل الجد، كما حثت على الإلغاء الفوري للسياسات التي تثير الجدل، بما في ذلك خطط تعديل نظام التعليم وإلغاء المدارس الثانوية المتخصصة في اللغات الأجنبية.