قالت الحكومة الكورية إنها تخطط لمشاركة القطاع الخاص في مشروع تطوير الجيل القادم من الصواريخ الفضائية، حيث تشهد كوريا زيادة في عدد الشركات المحلية التي تقتحم قطاع الصناعات الفضائية اعتمادا على قدراتها التكنولوجية.
لكن الخبراء يقولون إنه لا يزال هناك طريق طويل يجب أن تقطعه الشركات الكورية لزيادة قدراتها التنافسية الدولية في مجال الصناعات الفضائية.
وتخطط إحدى الشركات الكورية لإطلاق أقمار اصطناعية صغيرة الحجم بالاعتماد على الصواريخ المعاد استخدامها اعتبارا من العام القادم. وقال مسؤول في تلك الشركة إنها تهدف إلى إلى إدخال أقمار اصطناعية ذات أحجام صغيرة للغاية إلى مداراتها، تلبية للطلبات المتزايدة عليها.
وبعد النجاح في إطلاق الصاروخ الفضائي الكوري "نوري"، أصبحت الشركات الكورية تبذل جهودا للهيمنة على سوق إطلاق الصواريخ الفضائية. وقد وأثمرت هذه الجهود عن نتائج جيدة، خاصة في تطوير التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ المعاد استخدامها والمحركات الهجينة.
ومن جانبها، تخطط الحكومة الكورية لمشاركة القطاع الخاص في مشروع تطوير الجيل القادم من الصواريخ الفضائية، ليتم فتح عهد جديد للصواريخ الفضائية الكورية. ورغم هذه الخطة الطموحة، لا تزال هناك تحديات يتوجب على كوريا التغلب عليها، وفي مقدمتها صغر حجم سوق الفضاء الكورية، حيث تبلغ حصة كوريا الجنوبية من إجمالي حجم سوق صناعة الفضاء العالمية، التي تزيد عن 400 مليار دولار سنويا، 1% فقط.
كما يتوجب على كوريا تقليل الاعتماد على استيراد المواد اللازمة في إنتاج الصواريخ الفضائية، بما في ذلك المواد المقاومة للحرارة العالية، والمواد المركبة من ألياف الكربون خفيفة الوزن، وذلك من خلال زيادة الاستثمارات في تطوير التكنولوجيا لإنتاج تلك المواد.
وفي سياق متصل، تسعى الحكومة الكورية لزيادة الميزانية الخاصة بالتطوير الفضائي بنسبة 200% في غضون 5 سنوات، بهدف أن تصل حصة كوريا من إجمالي حجم سوق صناعة الفضاء العالمية إلى 10%.