قال مسؤول في وكالة المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية إن هجمات القرصنة التي شنتها كوريا الشمالية خلال العام الماضي قد أجريت ضد أهداف تم تحديدها بناء على أوامر من زعيمها "كيم جونغ أون" وتبعا لاهتماماته الشخصية.
وأعرب المسؤول عن توقعاته بزيادة الهجمات السيبرانية الكورية الشمالية خلال هذا العام، بما في ذلك استهداف الانتخابات العامة في كوريا الجنوبية وانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء أن كوريا الشمالية شنت هجمات سيبرانية ضد الهيئات والمؤسسات الكورية الجنوبية ذات الصلة بشؤون الزراعة ومصائد الأسماك عندما أمر "كيم جونغ أون" في أوائل العام الماضي بحل مشكلة نقص الغذاء.
وقال إن كوريا الشمالية قامت بقرصنة صناعة بناء السفن الكورية الجنوبية بعد أن دعا "كيم" إلى تعزيز القوات البحرية في شهريْ أغسطس وسبتمبر من العام الماضي، وأنها سرقت بيانات حول محركات الطائرات بدون طيار من الوكالات  ذات الصلة في كوريا الجنوبية والدول الأخرى، بعد أن أمر "كيم" في شهر أكتوبر من العام الماضي بزيادة إنتاج الطائرات بدون طيار.
وأكد المسؤول أن كوريا الشمالية شنت هجمات إلكترونية ضد الصناعات الدفاعية في 25 دولة على الأقل منذ عام 2020، بما فيها كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن 25% من تلك الهجمات استهدفت قطاع الطيران.
وقد قامت بيونغ يانغ، التي كانت تهاجم البنوك والمؤسسات المالية في كوريا الجنوبية لسرقة الأصول الافتراضية، بتغيير أهدافها إلى بورصات العملات المشفرة وأصحاب الأصول الافتراضية الفردية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وتوقعت وكالة المخابرات الوطنية أن تعزز كوريا الشمالية خلال العام الجاري من هجماتها الإلكترونية على الأنظمة الانتخابية، ونشر معلومات كاذبة عبر الإنترنت، خاصة بمناسبة الانتخابات العامة في كوريا الجنوبية في شهر أبريل، وانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر.