أعرب السفير الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة "هوانغ جون كوك" عن توقعات متشائمة لجهود عدم انتشار الأسلحة النووية على صعيد المجتمع الدولي، بسبب استمرار كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية وصواريخ، وأكد في هذا الصدد على ضرورة الاستجابة لمساعي كوريا الشمالية على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير هوانغ أمام اجتماع لمجلس الأمن أمس حول نزع السلاح النووي، حيث أشار إلى أن نظام عدم الانتشار النووي الذي تم تحقيقه بصعوبة شديدة، يواجه حاليا أكبر تحديات مقارنة بأي وقت مضى.
وقال إن استفزازات كوريا الشمالية مستمرة حتى هذه اللحظة، حيث أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي قبيل انعقاد الاجتماع.
وحذر السفير الكوري الجنوبي من أن استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية قد صار أسهل وأقرب، مشيرا في هذا السياق إلى أن سياستها النووية العدوانية تسمح لها بشن ضربات استباقية ضد كوريا الجنوبية، التي وصفها "كيم جونغ أون" بأنها "عدو رئيسي".
كما شدد هوانغ بشكل خاص على ضرورة تحمّل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لمسؤولياتها  والامتثال لنظام عدم الانتشار المعمول به منذ عقود، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ويقول المراقبون إن السفير الكوري الجنوبي يشير بذلك إلى روسيا على وجه التحديد، وهي عضو دائم في المجلس، حيث كانت قد تحدثت عن إمكانية استخدام أسلحة نووية في حربها ضد أوكرانيا.