احتفظ الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، بالأغلبية في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت أمس الأربعاء، في انتكاسة كبرى أخرى لحزب قوة الشعب الحاكم والرئيس "يون صوك يول".

ومع فرز جميع الأصوات تقريبًا، فاز الحزب الديمقراطي بـ 161 مقعدًا من أصل 254 من مقاعد الانتخاب المباشر، بينما فاز حزب قوة الشعب بـ 90 مقعدًا فقط. ومع احتساب مقاعد التمثيل النسبي، من المتوقع أن يفوز الحزب الديمقراطي والحزب التابع له بـ 172 مقعدًا وحزب قوة الشعب والحزب التابع له بـ 105 مقاعد في البرلمان المكون من 300 عضو.

ومن المتوقع أن تفوز كتلة المعارضة الأوسع، بما في ذلك حزب إعادة بناء كوريا بزعامة وزير العدل السابق "تشو كوك"، بأكثر من 180 مقعدًا مجتمعة، حيث من المتوقع أن يحصل حزب "تشو" على ما بين 12 و14 من مقاعد التمثيل النسبي.

وقد أظهرت النتائج تفاقم المزاج الشعبي بدرجة خطيرة تجاه إدارة "يون" بعد عامين فقط من توليه منصبه، حيث تمكن حزب قوة الشعب بصعوبة بالغة من منع كتلة المعارضة من الحصول على أغلبية الثلثين.

وكان لتصويت هذا العام أهمية إضافية لحزب قوة الشعب لأن الفشل في استعادة الأغلبية قد يجعل إدارة "يون" مكبلة الأيدي للسنوات الثلاث المتبقية من ولايته الوحيدة التي تمتد لخمس سنوات، والتي تنتهي في عام 2027.

وقد ناشد حزب قوة الشعب دعم الناخبين، متحججا بأن إدارة "يون" لم تتمكن من دفع أجندتها الإصلاحية كما ينبغي خلال العامين الماضيين بسبب البرلمان غير المتعاون تحت سيطرة المعارضة.

وقد سجلت نسبة المشاركة في التصويت أعلى نسبة مشاركة للناخبين منذ 32 عامًا.

وأغلق ما مجموعه 14,259 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد في الساعة السادسة مساء الأربعاء، بعد أن أدلى نحو 29.66 مليون ناخب، أو 67% من إجمالي 44.28 مليون ناخب يحق لهم التصويت، وفقًا للجنة الوطنية للانتخابات.

وكانت نسبة المشاركة أعلى بـ 0.8 نقطة مئوية من حصيلة عام 2020 البالغة 66.2%، وهي أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات العامة منذ عام 1992، عندما بلغت نسبة المشاركة 71.9%.