أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أن حكومته سوف تتحول من سياساتها الأمنية الراهنة ذات الاستراتيجية "المرتكزة على الدفاع" ، إلى السياسات الأمنية الساعية إلى "الاحتواء النشط".
جاء ذلك في تصريحات علنية أدلى بها الرئيس في "النصب التذكاري للحرب الكورية" في مدينة سيول .
وأضاف أن سبب غرق السفينة الكورية الجنوبية "تشون آن" هو هجوم عسكري كوري شمالي ، ومن ثم فإن بيونغ يانغ يجب أن تدفع ثمن عدوانها .
وأكد الرئيس أن سيول سوف تسارع باستخدام حق الدفاع الذاتي إذا أقدمت بيونغ يانغ على أي انتهاكات عسكرية أخرى داخل الأراضي أو المياه أو الأجواء الجنوبية.
وقال إنه سيتم منع السفن الشمالية من استخدام الطرق البحرية في المياه الكورية الجنوبية ، كما سيتم إلغاء كل برامج التعاون المشترك بين الكوريتين فيما عدا مجمع كيسونغ الصناعي المشترك ، مشيرا إلى أن حكومته سوف تتخذ قرارا بشأن مستقبل هذا المشروع المشترك ، بعد أن تدرس وضعه الخاص.
وشدد الرئيس في الوقت نفسه على أن كوريا الجنوبية سوف تستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى أطفال كوريا الشمالية.
كما أكد الرئيس أنه سيتم رفع قضية غرق السفينة الحربية "تشون آن" إلى مجلس الأمن الدولي ، وذلك بعد أن تكتمل المناقشات ذات الصلة مع الدول المعنية ، مشيرا إلى أن سيول ستعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل أن تتحمل بيونغ يانغ مسؤوليتها عن الحادث الذي راح ضحية له 46 بحارا كانوا على متن السفينة الغارقة .