ألقت الرئيسة "بارك كون هيه" خطابا أمام البرلمان صباح اليوم أعلنت فيه عن انتهاجها سياسة متشددة تجاه كوريا الشمالية، في الوقت الذي طالبت فيه الرأي العام والسياسيين بأهمية الاتحاد لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة. وقالت إن كوريا الجنوبية ستأخذ زمام المبادرة لحشد التعاون الدولي للتعامل مع بيونغ يانغ، وتعهدت بخلق بيئة تضطر فيها كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية.
وأشارت بارك في خطابها الذي تم بثه تلفزيونيا على الهواء مباشرة إلى أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى جاء في الوقت الذي يناقش فيه أعضاء مجلس الأمن العقوبات التي يجب فرضها عليها بعد إجرائها تجربة نووية.
وقالت إنه إذا مر الوقت دون تغيير، فإن نظام كيم جونغ أون سيواصل تهوره دون توقف وسيعمل على نشر صواريخه النووية، وأنه قد اتضح جليا أن الطرق السابقة وإبداء حسن النية لن توقف طموحات كوريا الشمالية النووية.
كما أكدت على أنه سيتم اتخاذ إجراءات قوية وفعالة لخلق بيئة تدرك فيها كوريا الشمالية أنه لا يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظل برنامجها النووي، وأن تلك البيئة ستعجل بانهيار نظامها. ومن أجل هذا الغرض سيتم التعاون مع الولايات المتحدة، كما سيتم تعزيز التعاون الثلاثي بين كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، مع الاستمرار في تعاوننا مع الصين وروسيا.
وأوضحت الرئيسة قرار حكومتها بتعليق العمل في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك قائلة إن عائده المادي يصب لصالح حكومة بيونغ يانغ لتستفيد منه في تطوير برنامجها النووي، وأضافت أن حوالي 514 مليون دولار أمريكي ذهبت إلى كوريا الشمالية من خلال أجور العمال في المجمع الصناعي، وكان جزء كبير من ذلك المبلغ قد أنفق في تطوير الصواريخ النووية.
ووعدت بارك بتوفير الدعم الكافي للشركات الكورية الجنوبية التي اضطرت إلى ترك مرافق إنتاجها في مجمع كيسونغ ، وطالبت الشعب والسياسيين بالتحلي بالشجاعة لتغيير كوريا الشمالية.
وطلبت بارك أيضا من الحاكم وأحزاب المعارضة وقف المشاحنات السياسية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية، وسرعة المصادقة على مشروعي قانون مكافحة الإرهاب ووضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.