كشفت الحكومة عن الإصدارات النهائية لكتب التاريخ المدرسية الحكومية الموحدة، التي سوف يتم تدريسها في المدارس الإعدادية والثانوية بدءاً من العام القادم، في خطوة تهدف إلى القضاء على ما أسمته بالتحيز في الفصول الدراسية.
كما كشفت الحكومة عن مجموعة من المبادئ التوجيهية، للكتب المدرسية الخاصة التي ترخص لها الدولة. وتضمنت النسخ النهائية من الكتب المزيد من التفاصيل عن المتعاونين مع اليابان خلال استعمارها لكوريا، وعن الأضرار الناجمة عن الاسترقاق الجنسي في زمن الحرب. وقالت الوزارة إن التعديلات الأخيرة تضمنت 310 تعديلاً عامًا في كتب المرحلة الإعدادية، و450 تعديلاً في كتب المرحلة الثانوية.
كما أعلنت الوزارة أيضًا عن مجموعة من المبادئ التوجيهية لكتب التاريخ، لتلتزم بها كتب التاريخ التي يصدرها الناشرون لتدريسها في المدارس الإعدادية والثانوية.
وفيما يتعلق بالمسألة الشائكة المتعلقة بنشأة الدولة، سمحت المبادئ التوجيهية بوصف تاريخ الخامس عشر من أغسطس من عام 1948 بأنه تاريخ تأسيس الجمهورية الكورية أو تاريخ تأسيس حكومة الجمهورية الكورية.
كما عرضت المبادئ التوجيهية أساسًا لعرض الجهود المبذولة للقضاء على الموالين لليابان بعد التحرر من الاستعمار الياباني، ودعت المبادئ التوجيهية إلى تضمين تفاصيل أكثر عن الانتفاضة اليسارية في عام 1948 في جزيرة جيجو. وأضافت تلك المبادئ المزيد من التفاصيل عن اغتيال المناضل "كيم كو"، وقدمت المزيد من التوضيحات عن الإجراءات التي اتخذتها لجنة برلمانية خاصة شكلت بعد الاستقلال لمعاقبة المتعاونين مع اليابان.
وفيما يتعلق بحركة "سيه ما أول" للتنمية الريفية التي أسستها حكومة الرئيس الأسبق الراحل "بارك جونغ هي"، ووالد الرئيسة الحالية، أشارت المبادئ التوجيهية إلى بعض الإشكاليات الموجودة في تلك الحركة. وكان بعض الأكاديميين قال أثار مسألة أن كتب التاريخ الحالية تمجد حكومة بارك جونغ هي في أثناء حديثها عن تلك الحركة.