قررت وزارة الخارجية الإيرانية الإفراج عن طاقم سفينة كورية بعد مرور شهر واحد على احتجازها بتهمة تلويث البيئة.
وصرحت الوزارة الإيرانية عبر مكالمة هاتفية جرت بين نائبي وزيري خارجية البلدين بعد ظهر أمس بأنها ستفرج أولا عن 19 بحارا، بمن فيهم 4 بحارين كوريين، باستثناء قبطان السفية، الذي سيبقى مع السفينة الكورية هناك حتى تنتهي الإجراءات القانونية الإيرانية.
ورحب نائب وزير الخارجية الكوري "تشيه جونغ كون" في المكالمة الهاتفية بهذا القرار، وحث الجانب الإيراني على بذل أقصى الجهود للإفراج عن قبطان السفينة بسرعة.
وردا على ذلك وعد نائب الوزير الإيراني بتأمين المساعدة القنصلية الكافية للقبطان في إثناء الإجراءات القانونية.
وأوضحت وزارة الخارجية الكورية أن نائبي الوزيرين اتفقا على أن البلديْن بدآ يضعان أول خطوة مهمة لاستعادة الثقة بينهما من خلال تلك المكالمة الهاتفية.
كما قالت إن الجانبين اتفقا أيضا على استعادة علاقات الصداقة التقليدية من خلال حل مسألة الأموال الإيرانية المجمدة حاليا في كوريا.
وتنوي الوزارة الكورية مناقشة سبل رجوع البحارين المفرج عنهم إلى البلاد مع قبطان السفينة، وتتفاوض باستمرار مع الجانب الإيراني إلى أن يتم الإفراج عن السفينة وقبطانها.
الجدير بالذكر أن السفينة الكورية كانت قد احتجزت من طرف قوات الحرس الثوري الإيراني يوم 4 من الشهر الماضي في أثناء رحلتها من السعودية إلى الإمارات.
كان على متن السفينة 20 بحارا، منهم 5 كوريين، وظل الجانب الإيراني يدعي أن السفينة سببت تلوثا بحريا.