من المتوقع أن يشتد التنافس بين كل من مدينة بوسان الكورية ومدينة الرياض السعودية ومدينة روما الإيطالية، على استضافة معرض إكسبو الدولي لعام 2030، فيما لم يتبق سوى أسبوع واحد على  موعد تحديد المدينة المستضيفة.
وتبذل كوريا الجنوبية جهودا للترويج لمدينة بوسان على مستوى العالم، كما تضع استراتيجية تستهدف الدول الأعضاء في منظمة المعارض الدولية. 
وتأتي هذه الجهود ضمن "مبادرة بوسان" التي تسعى كوريا الجنوبية من خلالها لمشاركة الخبرات التي تم اكتسابها في أثناء تنفيذ المشروعات التنموية مع الدول النامية.
وفي هذا الصدد، قررت الحكومة الكورية زيادة ميزانية المساعدات العامة للعام القادم بنسبة 50% مقارنة بهذا العام، ضمن الجهود الرامية إلى الحصول على دعم الدول النامية في التصويت الذي سيجري الأسبوع القادم، لتحديد مكان لإقامة معرض إكسبو الدولي لعام 2030.
وقال المسؤول في بلدية مدينة بوسان "كيم دو إيم" إن برنامج تقديم المساعدات العامة يحظي بإقبال جيد من الدول النامية ودول جزر المحيط الهادئ.
أما المملكة العربية السعودية فتستهدف الدول الأعضاء باستخدام أموال النفط لاستضافة إكسبو الدولي في مدينة الرياض. وقال وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح" يوم العشرين من شهر يونيو الماضي إن الحكومة السعودية خصصت 7.8 مليار دولار للاستثمارات من أجل استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض.
وعقدت السعودية محادثات قمة مع 50 دولة أفريقية تعهدت فيها باستثمار 25 مليار دولار. 
ومع ذلك، فإن اختيار السعودية كدولة مستضيفة لبطولة كأس العالم لعام 2034، والوضع غير المستقر في الشرق الأوسط بسبب الاشتباكات المسلحة بين إسرائيل وحركة حماس، تشكل حواجز أمام الجهود السعودية لاستضافة إكسبو 2030.
ومن جانبها، تسلط إيطاليا الضوء على العوامل الثقافية والتاريخية في حملتها لاستضافة إكسبو 2030، لكنها تواجه تحديات بسبب أنها قد استضافت إكسبو الدولي في ميلانو في عام 2015، كما أن دعم الدول الأعضاء لها منخفض لحد ما. 
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن مكان استضافة إكسبو 2030 حسب نتائج التصويت الذي سيجري  في باريس يوم الثامن والعشرين من نوفمبر بمشاركة 182 دولة عضوا في منظمة المعارض الدولية.