قرر صندوق النقد الدولي تعديل توقعاته للنمو الاقتصادي الكوري لهذا العام إلى سالب 2.1 %، بعد أن كان قد توقع سالب 1.2 % في شهر أبريل الماضي، أي أنه خفض توقعاته للنمو الكوري بمقدار 0.9 % خلال شهرين فقط. 
لكن هذه التوقعات الجديدة تظل أعلى من معدلات النمو المتوقعة للدول المتقدمة، حيث توقع الصندوق أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد الأمريكي سالب 8%، والاقتصاد الياباني سالب 5.8%، والاقتصاد الأوربي سالب 10.2%، بينما توقع للصين المصنفة ضمن الدول النامية نموا بـ1%.
وقالت الحكومة الكورية إن صندوق النقد الدولي توقع أن يعود إجمالي الناتح المحلي الكوري إلى المستوى الذي كان عليه قبل انتشار فيروس كورونا، في نهاية العام القادم، لتكون كوريا هي الوحيدة في هذا المجال من بين الدول المتقدمة. 
وأوضح مسؤول في وزارة المالية والاستراتيجية الكورية أن إنجازات كوريا في مجال الوقاية من الفيروس يبدو أنها أثرت على توقعات الصندوق.
من ناحية أخرى، قرر الصندوق أيضا تخفيض توقعاته لمعدل النمو الاقتصادي العالمي بـ1.9% بالمقارنة مع شهر أبريل الماضي، ليبلغ سالب 4.9 %. 
وتوقع نموا اقتصاديا لكوريا في العام القادم بمعدل 3%، وللاقتصاد العالمي بمعدل 5.4 %.
ومن أجل التغلب على الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الفيروس، نصح الصندوق  بضرورة التعاون الدولي بغية الإنفاق على قطاع الصحة العامة ودعم المجالات المعرضة للأضرار وتخفيف النزاعات التجارية.