قامت الحكومة الكورية بتقديم المعونات المالية للطوارئ إلى جميع الكوريين في شهر مايو الماضي من أجل إنعاش الاقتصاد المنكمش.
وأظهرت نتيجة بحث للمعهد الكوري للتنمية أن هذه المعونات أثرت إيجابيًّا على تعزيز الاستهلاك، وأسهمت خاصة في زيادة مبيعات أصحاب المشروعات الصغيرة أو التجار في الأسواق التقليدية.
ويشار إلى أن قيمة الدفعة الأولى من المعونات لمكافحة جائحة كورونا بلغت 14 تريليونا و200 مليار وون. ويقدر المعهد الكوري للتنمية أن حوالي 30% منها، أو ما يعادل حوالي 4 تريليونات وون، تم إنفاقها بشكل مباشر.
وقال المعهد إن الأمر ساهم في زيادة الاستهلاك المدني بنسبة 1.56%، رغم انخفاض إجمالي الإنتاج الحقيقي بأكثر من 3% في الربع الثاني من هذا العام، مشيرًا إلى أن المعونات حققت نتائج جيدة حتى عند مقارنتها مع الأمثلة الأجنبية.
وقدر المعهد أن المعونات المتبقية التي لم تستخدم في الاستهلاك المباشر، استخدمت في تسديد القروض وغير ذلك.
وعند المقارنة بين ما قبل وما بعد تقديم المعونات، فقد زاد استهلاك المنتجات شبه المعمرة، كالملابس، بنسبة 10.8%، بينما زاد استهلاك الحاجيات الضرورية، كالمنتجات الغذائية، بنسبة 8%.
وأثرت المعونات إيجابيًّا على أصحاب المشروعات الصغيرة خاصة، حيث زادت مبيعات أصحاب الشركات الصغيرة بنسبة 7.3% ، بينما زادت المبيعات في الأسواق التقليدية بأكثر من 15%.
كما تحسنت المشاعر الاقتصادية لأصحاب المشروعات الصغيرة والتجار في الأسواق التقليدية تحسنا كبيرا في شهر مايو الماضي.