تشتد حدة المنافسة حاليا بين الشركات العالمية الرئيسية بشأن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد رواج منصة "تشات جي بي تي".
ويرى بعض الخبراء ذوي الصلة أن مستقبل صناعة أشباه الموصلات الكورية يعتمد على هذه المنافسة، مشيرين في هذا الصدد إلى أن منصة "تشات جي بي  تي" التي تعد الأحدث في مجال تكنولوجيا المعلومات، تقوم بمعالجة كمية هائلة من البيانات خلال وقت قصير نسبيا بفضل وحدات المعالجة المتطورة، والتي تشمل استخدام حوالي 10 آلاف وحدة معالجة للرسومات، كما تشمل وحدات الذاكرة الرقمية عالية الأداء من إنتاج شركة "إس كي هاينكس" الكورية.
ويستنتج الخبراء من ذلك أنه كلما زاد الطلب على أشباه الموصلات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، مثل وحدات معالجة الرسومات، فسوف يزيد الطلب على وحدات الذاكرة الرقمية، التي تعد من الصادرات الكورية الرئيسية.
ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق أشباه الموصلات ذات الصلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من 22 مليار دولار في عام 2020، بحوالي 4 أضعاف إلى 86 مليارا و100 مليون دولار في عام 2026، وهو ما قد يتيح فرصة جديدة لصناعة أشباه المواصلات الكورية التي تعاني حاليا من ركود شديد.
لكن مجرد الاعتماد على منتجات الذاكرة الرقمية لن يتيح السيطرة على الأسواق ذات الصلة، وبالتالي سيكون من الضروري على كوريا وضع استراتيجية خاصة تشمل الأنواع الأخرى المهمة من منتجات أشباه الموصلات المتطورة، التي تجمع بين الوظائف الحسابية عالية السرعة ومنخفضة الطاقة، والذاكرة الرقمية معا.
يذكر أن أن الحكومة الكورية كانت قد أعلنت بالتوازي مع إعلان شركتيْ سام سونغ للإلكترونيات ونيفر عن التطوير المشترك لأشباه موصلات الذكاء الاصطناعي، عن ضخ حوالي 820 مليار وون، أي ما يساوي حوالي 650 مليون دولار، حتى عام 2030، من أجل دعم تطوير الجيل القادم من تقنيات الذكاء الاصطناعي.