كشفت كوريا الشمالية عن أنها أجرت مناورات عسكرية ضخمة شاملة بدءا من يوم 25 سبتمبر وحتى يوم الـ9 من هذا الشهر، حيث أوضحت أن حوالي 150 طائرة من مختلف أنواع الطائرات الحربية قد شاركت في تلك المناورات لأول مرة يوم 8 أكتوبر، كما أجرت تجربة إطلاق منظومة جديدة من الأسلحة الجوية. ويقول المراقبون إن تلك المناورات الكورية الشمالية جاءت ردا على مناورات القصف الدقيق جو أرض التي أجرتها القوات الجوية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة يوم الـ5 من هذا الشهر. وقالت السلطات العسكرية في سيول أن الطائرات العسكرية الكورية الشمالية التي أجرت مناورات بالقرب من الحدود لم تعبر خط المراقبة، كما قامت القوات الكورية الجنوبية بإرسال مقاتلات شبح متقدمة من طراز "إف – 35" ردا على تلك المناورات الجوية.
ومن ناحية أخرى، قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إن سلسلة إطلاق الصواريخ لـ7 مرات خلال الخمسة عشر يوما الماضية كانت عبارة عن مناورات عسكرية ميدانية خاصة لوحدة تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية، وأكدت أنها كانت تدريبات على إجراء عملية سريعة ودقيقة في وقت غير محدد وفي وضع طارئ، مع إمكانية استخدام القوة النووية الهجومية.
ويذكر أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون" الذي قام بالإشراف ميدانيا على تلك المناورات، قد قال إنه "لا يوجد ما يدعو لإجراء حوار مع أعداء كوريا الشمالية"، تاركا الباب مفتوحا أمام احتمال ارتكاب المزيد من الاستفزازات.