صرح النائب الأول لمستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية "كيم تيه هيو" بأن الجيش يخطط لإعادة إنشاء مواقع الحراسة على طول الحدود بين الكوريتين، وذلك بعد أن بدأت كوريا الشمالية في تنفيذ إجراءات مماثلة. وقال كيم في برنامج بثته قناة كي بي إس أمس الاثنين، إن كوريا الجنوبية لا يمكنها ببساطة أن تقف مكتوفة الأيدي عندما تشكل كوريا الشمالية تهديدا مسلحا من خلال إعادة بناء مواقع الحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح، ونشر قوة نيران ثقيلة، وتشغيل حراسة ليلية، كما يظهر في صور المراقبة التي تم التقاطها أمس. وفيما يتعلق بتعهد الجيش الكوري الجنوبي باتخاذ "إجراءات رد" مقابل الخطوة الأخيرة من قبل كوريا الشمالية، قال كيم إن سيول تخطط للمضي قدما على الفور ولكن بهدوء لأن بيونغ يانغ تنتهك عمدا الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين بأكملها. وأضاف نائب مستشار الأمن القومي أيضا أنه نظرا لانتهاك كوريا الشمالية المستمر لاتفاقية 2018 على مدى السنوات الخمس الماضية، فليست هناك حاجة لعقد اجتماع إضافي لمجلس الوزراء لتعليق فعالية الأحكام الأخرى ضمن الاتفاقية. ويتزامن التحرك الأخير من قبل كوريا الشمالية مع إعلانها عن استئناف جميع الأنشطة العسكرية التي كان قد تم إيقافها بموجب الاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018، ردا على التعليق الجزئي بواسطة كوريا الجنوبية للاتفاق، بعد إطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا للتجسس العسكري. وبموجب اتفاق سبتمبر 2018، فجر كل من الجانبين عشرة مواقع في المنطقة منزوعة السلاح في محاولة لنزع فتيل التوتر عبر الحدود ومنع الاشتباكات العرضية، مع ترك الموقع الحادي عشر شاغرا.