أشاد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" بالتغييرات التي حدثت في مجاليْ الدبلوماسية والأمن، باعتبارهما أكثر المجالات التي تم تغييرها خلال فترة عام منذ توليه السلطة.
جاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس اليوم لمجلس الوزراء في المكتب الرئاسي في يونغ سان، حيث قال إنه عندما يراجع مثل هذا الوقت من العام الماضي عندما تم تنصيبه رئيسا، يتضح له أنه ليس هناك مجال آخر شهد تغييرات كبيرة مثل مجالي الدبلوماسية والأمن.
وأشار الرئيس إلى تصريحات رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" حول الشؤون الماضية، وإرسال فريق كوري إلى محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، وخطة الزيارة المشتركة إلى النصب التذكاري لضحايا هيروشيما من الكوريين، وقال إنه لم يكن من الممكن تصور كل تلك التغييرات قبل فترة قليلة، إلا أنها تحدث حاليا بين كوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف أنه إذا عمل البلدان اللذان يشتركان في مبادئ الديمقراطية الليبرالية على بناء الثقة من خلال التبادل والتعاون مع بعضهما البعض، فسوف يمكنهما بناء مستقبل جديد بعد تجاوز قضايا الماضي.
ومن ناحية أخرى، أشار الرئيس إلى استعادة التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي، وقال إن ذلك تم تحقيقه فعليا من خلال مباحثات القمة الكورية الأمريكية التي عقدت بعد مرور 11 يوما فقط من توليه السلطة. 
كما أشار إلى أنه من المقرر عقد مباحثات قمة كورية أمريكية يابانية خلال فترة اجتماعات مجموعة السبع التي ستبدأ يوم 19 من هذا الشهر في مدينة هيروشيما اليابانية.
وأعرب اعتزامه تعزيز التضامن في المنطقة من خلال التعاون الأمني بين سيول وواشنطن وطوكيو بعد أن ساهم في تعزيز الردع الموسع ضد كوريا الشمالية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من خلال إعلان واشنطن.
وتحدث الرئيس يون عن "السياسات الدبلوماسية القائمة على القيم" خلال مباحثات قمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو" في شهر يونيو من العام الماضي، وممارسة دبلوماسية المبيعات، بما في ذلك إبرام مذكرات تفاهم بقيمة 4 تريليونات وون مع السعودية، كأهم إنجازاته التي أحرزها خلال فترة عام.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضرح الرئيس يون أن الأمن الكوري الجنوبي قد تغير كثيرا بعد أن كان يعتمد على النوايا الحسنة من جانب كوريا الشمالية فقط، وذلك من خلال تعزيز نظام الدفاع القائم على 3 محاور رئيسية، واستئناف وتوسيع المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة، وتعزيز الردع الموسع بناء على إعلان واشنطن.
وأضاف أن الحكومة الكورية الجنوبية ظلت تتمسك بالقواعد الدولية المعارضة للحلول العسكرية للنزاعات، وتغيير الواقع باستخدام القوة، مشيرا إلى أن حكومته صارت في مركز النظام الدولي من خلال الالتزام بالمسؤولية والمساهمة المناسبة لقدرات كوريا الاقتصادية ضمن المجتمع الدولي.
وأكد على أن جمهورية كوريا سوف تلعب دورا رئيسيا في تحقيق السلام العالمي والازدهار في ظل المنافسة الجيوسياسية الشرسة والعلاقات الدولية متعددة الطبقات، موضحا أن ذلك مفيد وضروري لأمنها واقتصادها وللشركات والشعب الكوري عامة.