عاد الرئيس الكوري "يون صوك يول" إلى سيول اليوم الخميس بعد أن قام بجولة خارجية استغرقت ستة أيام، شملت المملكة العربية السعودية وقطر. وهبطت الطائرة الرئاسية في قاعدة سيول الجوية في حوالي الساعة 8:30 من صباح اليوم. وكان الرئيس يون قد أجرى في المملكة العربية السعودية محادثات قمة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أصدرا أول بيان مشترك بواسطة البلدين منذ 43 عاما، واتفقا على زيادة تعزيز التعاون بين سيول والرياض في تطوير مشاركة استراتيجية تطلعية، كما اتفقا أيضا على تعزيز التعاون في التصنيع والصناعات المتطورة، بالإضافة إلى القيام باستثمارات مشتركة في قطاع الهيدروجين، وقد وعدت السعودية بإدراج الشركات الكورية الجنوبية في مبادرات البنية التحتية الكبيرة لديها، مثل مشروع مدينة نيوم الذكية. وفيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة حماس، أعرب القائدان الكوري والسعودي عن معارضتهما للهجمات على المدنيين، ودعوا إلى تقديم مساعدات إنسانية بسرعة. وفي قطر، التقى الرئيس يون مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث اتفقا على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مشاركة استراتيجية شاملة، كما ناقشا أيضا إمدادات قطر المستقرة من الغاز الطبيعي المسال، ووقعت الحكومة القطربية عقدا مع شركة بناء السفن الكورية الجنوبية لشراء 17 ناقلة للغاز الطبيعي المسال. وقال المكتب الرئاسي الكوري إن مذكرات التفاهم والعقود التي تم إبرامها خلال جولة الرئيس يون بلغت قيمتها 15.6 مليار دولار أمريكي مع السعودية، و4.6 مليار دولار مع قطر.