الساعة الرابعة من فجر الأحد 25 يونيو 1960 هجوم جيش كوريا الشمالية المفاجئ الذي بدأ مأساة الحرب الكورية ثم مر 70 عامًا صحيح أن الطلقات النارية وأصداءها قد توقفت منذ زمن بعيد لكّن آلام الانقسام لم تنتهِ بعد. لا تزال الصدامات والخلافات تشتعل من حين لآخر، لكن كوريا لم تستسلم سنلقي نظرة معًا على السبعين عامًا الماضية، التي لم تتوقف فيها محاولات الوصول إلى طريق لتحقيق التوحيد السلمي.
في 15 أغسطس 1945، حققت شبه الجزيرة الكورية حلمها أخيرًا، وحصلت على استقلالها.
لكن سعادتها بانتهاء أيام الاستعمار الياباني الغاشم الذي استمر 35 عامًا لم تستمر طويلًا، حيث اشتدت الحرب الباردة بين العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة، والمعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي، وعلى إثر ذلك، تزايدت حدة الخلافات حول شبه الجزيرة الكورية. وفي النهاية، انقسمت شبه الجزيرة الكورية عند خط 38 شمالًا تحت إشراف الجيوش الأمريكية والسوفييتية، ومنذ ذلك الحين، سار كل من الشمال والجنوب في طريق مختلف، وكثرت الصدامات والمناوشات بين جيشي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية حول خط 38 شمالًا، وبدأت بذور الحرب تلوح في الأفق.
كان فجر يوم الأحد الموافق 25 يونيو 1950 سالمًا يبشر بيومٍ هادئ.
كان هناك تغييرٌ في القيادة، وكان الكثير من جنود الجيش الكوري الجنوبي في إجازة نظرًا لحلول الموسم الزراعي.
أدركت كوريا الشمالية مزايا ذلك الموقف بالنسبة إليها، وشنت هجومًا شاملًا جنوب خط 38، واستطاعت خلال ثلاثة أيام فقط من بدء الحرب، في 28 يونيو، أن تسيطر على العاصمة الجنوبية سيول، وانطلقت القوات الشمالية نحو الجنوب.
وبعد مرور شهرين على اندلاع الحرب الكورية، استطاعت القوات الشمالية السيطرة على شبه الجزيرة الكورية فيما عدا المناطق جنوب نهر "ناكدونغ".
في 26 يونيو، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وتم إصدار قرار يطالب كوريا الشمالية بسحب قواتها إلى شمال الخط 38، ووقف القتال. لكن كوريا الشمالية واصلت احتلال مناطق من الجنوب رغم ذلك، فقررت الأمم المتحدة في 28 من يونيو اتخاذ إجراءات عسكرية لإعادة السلام إلى شبه الجزيرة الكورية.
VIEW MOREاستمرت المحادثات التي بدأت في 10 يوليو 1951 لعقد الهدنة مدة عامين كاملين، فلم تنتهي إلى في 27 يوليو عام 1953، وأطلق عليها "محادثات الهدنة الأطول في العالم".
منذ بداية المحادثات، جرت مطالب المعسكرين، معسكر قوات الأمم المتحدة والمعسكر الشيوعي، على خطين متوازيين لا يلتقيان.
VIEW MOREبدأت الحرب الكورية في 25 من يونيو 1950 وانتهت في 27 من يوليو 1953، أي أنها استمرت لمدة 3 أعوام وشهر، أي 1,129 يومًا، قُتِل خلالها حوالي 138,000 جندي من الجيش الكوري الجنوبي، وأصيب 450,000 آخرون.
VIEW MOREThe (Korean Peninsula A to Z) page has been created using materials in accordance with the Korea Open Government License (KOGL) Type 4. Before using the materials on the site, please check for the original source.
في 15 أغسطس 1945، حققت شبه الجزيرة الكورية حلمها أخيرًا، وحصلت على استقلالها.
لكن سعادتها بانتهاء أيام الاستعمار الياباني الغاشم الذي استمر 35 عامًا لم تستمر طويلًا، حيث اشتدت الحرب الباردة بين العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة، والمعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي، وعلى إثر ذلك، تزايدت حدة الخلافات حول شبه الجزيرة الكورية.
وفي النهاية، انقسمت شبه الجزيرة الكورية عند خط 38 شمالًا تحت إشراف الجيوش الأمريكية والسوفييتية، ومنذ ذلك الحين، سار كل من الشمال والجنوب في طريق مختلف، وكثرت الصدامات والمناوشات بين جيشي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية حول خط 38 شمالًا، وبدأت بذور الحرب تلوح في الأفق.
كان فجر يوم الأحد الموافق 25 يونيو 1950 سالمًا يبشر بيومٍ هادئ.
كان هناك تغييرٌ في القيادة، وكان الكثير من جنود الجيش الكوري الجنوبي في إجازة نظرًا لحلول الموسم الزراعي.
أدركت كوريا الشمالية مزايا ذلك الموقف بالنسبة إليها، وشنت هجومًا شاملًا جنوب خط 38، واستطاعت خلال ثلاثة أيام فقط من بدء الحرب، في 28 يونيو، أن تسيطر على العاصمة الجنوبية سيول، وانطلقت القوات الشمالية نحو الجنوب.
وبعد مرور شهرين على اندلاع الحرب الكورية، استطاعت القوات الشمالية السيطرة على شبه الجزيرة الكورية فيما عدا المناطق جنوب نهر "ناكدونغ".
في 26 يونيو، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وتم إصدار قرار يطالب كوريا الشمالية بسحب قواتها إلى شمال الخط 38، ووقف القتال. لكن كوريا الشمالية واصلت احتلال مناطق من الجنوب رغم ذلك، فقررت الأمم المتحدة في 28 من يونيو اتخاذ إجراءات عسكرية لإعادة السلام إلى شبه الجزيرة الكورية. وفي 7 من يوليو، تم تأسيس مقر للقيادة، وعُيِّن الجنرال "ماك آرثر" قائدًا لقوات الأمم المتحدة. بلغ عدد الدول التي شاركت في قوات الأمم المتحدة خلال الحرب الكورية من أجل مساعدة كوريا الجنوبية، 21 دولة. من بينها 16 دولة أرسلت قوات محاربة، وهي: الولايات المتحدة، وإنجلترا، وكندا، وأستراليا، وتركيا، والفلبين، وتايلاند، وهولندا، وكولومبيا، واليونان، ونيوزيلندة، وأثيوبيا، وبلجيكا، وفرنسا، وجمهورية جنوب أفريقيا، ولكسمبورغ، بينما شاركت بقية الدول بتقديم المعونات الطبية، مثل السويد، والهند، والدنمارك، والنرويج، وإيطاليا، وألمانيا الغربية. هذا بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى التي لم تشارك في الحرب بشكل مباشر، لكنها قدمت العون المادي والمالي بسخاء وكرم.
استمرت المحادثات التي بدأت في 10 يوليو 1951 لعقد الهدنة مدة عامين كاملين، فلم تنتهي إلى في 27 يوليو عام 1953، وأطلق عليها "محادثات الهدنة الأطول في العالم". منذ بداية المحادثات، جرت مطالب المعسكرين، معسكر قوات الأمم المتحدة والمعسكر الشيوعي، على خطين متوازيين لا يلتقيان.
بدأت الحرب الكورية في 25 من يونيو 1950 وانتهت في 27 من يوليو 1953، أي أنها استمرت لمدة 3 أعوام وشهر، أي 1,129 يومًا، قُتِل خلالها حوالي 138,000 جندي من الجيش الكوري الجنوبي، وأصيب 450,000 آخرون.
وإذا أضفنا إلى ذلك عدد المفقودين، تصبح حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش الكوري الجنوبي جراء الحرب 620,000 جندي. أما الجيش الكوري الشمالي فيقدر إجمالي عدد القتلى والجرحى فيه 520,000، والعدد يصل إلى 800,000 جندي إذا أضفنا المفقودين.
كما كانت خسائر قوات الأمم المتحدة كبيرة أيضًا، حيث قُتل 41,000 جندي، وأصيب 104,000 آخرون، وإذا أضفنا المفقودين والأسرى، سيبلغ إجمالي عدد الخسائر البشرية 155,000 جندي. لكن هذا ليس كل شيء. ففي الحرب الكورية، فاق عددُ القتلى من المدنيين عددَ القتلى العسكريين، حيث تعدى عدد ضحايا المذابح والمصابين والمفقودين في كوريا الجنوبية مليون مواطن، كما بلغ عدد الضحايا من المدنيين في كوريا الشمالية 1,550,000 مواطن.
ويقدر أن عدد المتضررين من الحرب بلغ خُمس سكان شبه الجزيرة الكورية. لكن خسائر الحرب لم تقتصر على الخسائر البشرية فحسب، بل شملت خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة. ففي كوريا الجنوبية، تضررت 43% من مرافق التصنيع العامة، و50% من مرافق التعدين والفحم، وبلغت الخسائر 22 مليار و81 مليونًا وخمسين ألف دولار أمريكي.
كما خلفت الحرب 10 ملايين أسرة مشتتة بين الشمال والجنوب، و300 ألف أرملة، و100 ألف فقدوا أبويهم. ولا تزال شبه الجزيرة الكورية تحمل لقبها الحزين إلى يومنا هذا: الدولة المنقسمة الوحيدة في العالم.
في 14 يوليو 1956 انهمرت السيول في كوريا الجنوبية واستمرت لمدة 10 أيام مسببة أضرارًا جسيمة في كل أرجاء البلاد، وتسببت في مقتل 68 شخصًا وإصابة آخرين. في يوم 27 أعربت كوريا الشمالية عن نية الصليب الأحمر التابع لها تقديم العون للضحايا المتضررين من السيول، لكن حكومة "لي سنغ مان"، الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت، اعتبرت الأمر لعبة سياسية من قبل الشمال فرفضت العرض.
بعدما طلبت اللجنة الأوليمبية الدولية من الكوريتين تكوين فريقًا واحدًا مشتركًا لتمثيلهما، اجتمع ممثلو الكوريتين في مدينة لوزان السويسرية عام 1963 لعقد أول محادثات لتكوين فريق رياضي مشترك، لكن الكوريتين فشلتا في تضييق الفجوة في الآراء بينهما في الجلستين التاليتين أيضًا، ففشلت محاولات تكوين فريق كوري مشترك.
حادثة 21 يناير تشير لمحاولات الجواسيس الكوريين الشماليين اقتحام المقر الرئاسي الكوري الجنوبي، المعروف بالبيت الأزرق، في 21 يناير عام 1968. حيث نجح 31 جاسوسا مسلحا من كوريا الشمالية في التسلل عبر الحدود مستغلين ظلام الليل، حتى وصلوا إلى العاصمة الجنوبية سيول. وعندما كُشفت هويتهم عند نقطة حراسة تبعد عن القصر الرئاسي بضع مئات من الأمتار فقط، ألقى العملاء الكوريون الشماليون قنابل يدوية على الحراس مع إطلاق النار، كما ألقوا قنابل يدوية على حافلة كانت تمر بالمنطقة، مما تسبب في مقتل العديد من المواطنين الذين كانوا في طريقهم للعودة إلى منازلهم. وبدأت قوات الجيش والشرطة العمل فورًا لاعتقال العملاء الشماليين، وتم إلقاء القبض على "كيم شين جو" الذي كان مختبئًا، وقتل 28 آخرين. بلغ التوتر بين الكوريتين أوجه بعد ذلك الحادث، وأنشأت حكومة كوريا الجنوبية قوات محلية احتياطية تحسبًا لأي أعمال عسكرية غير اعتيادية من جانب الشمال.
لم تستطع الكوريتان عقد أي محادثات تحت وطأة الحرب الباردة التي خيمت على العالم أجمع في الستينيات من القرن الماضي، لكن بوادر التواصل بينهما بدأت تلوح مع قدوم السبعينيات. ففي 20 أغسطس 1971 عُقدت "الدورة الأولى من محادثات مبعوثي الصليب الأحمر من الكوريتين" من أجل حل أزمة الأسر المشتتة، حيث وافقت كوريا الشمالية على اقتراح جارتها الجنوبية بعقد محادثات الصليب الأحمر المشتركة، التي بدأت في أغسطس 1972 واستمرت حتى يوليو من العام التالي على مدى سبع دورات، تم فيها البحث عن عناوين إقامة أفراد الأسر المشتتة، والتحقق من وجودهم على قيد الحياة، وترتيب الزيارات وفعاليات لم الشمل، وإجراء المراسلات، وغيرها.
عقدت الكوريتان اجتماعات سرية في "بان مون جوم" في الفترة من 1971 إلى مارس 1972. وبناء على نتائج هذه الاجتماعات، زار "لي هو راك" رئيس هيئة المخابرات الكوري الجنوبي العاصمةَ الشمالية بيونغ يانغ في أوائل شهر مايو من عام 1972، كما زار "بارك سونغ تشول" النائب الثاني لرئيس الوزراء في كوريا الشمالية العاصمة الجنوبية سيول، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تتبادل فيها الكوريتان الآراء السياسية فيما بينهما. وفي 4 يوليو أعلنت سيول وبيونغ يانغ توقيع أول معاهدة رسمية بينهما، وهي بيان 4 يوليو الكوري المشترك. كانت المبادئ الثلاثة التي اتفقت عليها الكوريتان بعد 27 عامًا من الانقسام هي: الاعتماد على الذات، والسلام، والتضامن الوطني هي المبادئ الأساسية التي جرت في كل المحادثات والاجتماعات بينهما بعد ذلك.
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي "باك جونغ هي" بيان الثالث والعشرين من يونيو وسط المحادثات التي كانت الجارية بين الكوريتين في ذلك الحين. وتناول الإعلان عدة نقاط أساسية، منها التزام كلا الكوريتين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجارتها، وأن الكوريتين تستطيعا المشاركة في الأمم المتحدة كدولتين منفصلتين، وألا يتم معارضة مشاركة كوريا الشمالية في المنظمات الدولية المختلفة. تجاوز هذا الإعلان خطط التوحيد السابقة القائمة على سياسات عدائية منغلقة، ومثّل سعي الحكومة الإيجابي لإيجاد طريق سلمية للتوحيد، ولكن كوريا الشمالية انتقدته بشدة لأنه اعترف بوجود حكومتين على أرض شبه الجزيرة الكورية، مما عزز وضع الانقسام أكثر، وتجمدت العلاقات الكورية المشتركة بعد ذلك من جديد.
في 18 أغسطس 1976، عكف اثنان من الجنود الأمريكيين التابعين لقوات الأمم المتحدة على إجراء أعمال الصيانة في إحدى نقاط الحراسة، فوجدا شجرة حور تحجب رؤية المنطقة أمامها فقررا أن يقوما بتقليمها. لكن الجيش الكوري الشمالي اعترض على هذا الأمر وثارت حرب أعصاب بين الطرفين. في النهاية، التقط جنود كوريون شماليون فؤوسًا كان العمال قد تركوها في الموقع واستخدموها لقتل الجنديين الأمريكيين بوحشية. لكن كوريا الشمالية لم تعتذر عن هذا الفعل الصادم، بل طالبت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعقاب المسؤولين عن هذا الحادث. وتوقفت المحادثات بين الطرفين، ودخل الجيش الكوري وقوات الأمم المتحدة الموجودة في كوريا الجنوبية في نظام شبه الحرب مع كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ الحرب الكورية. لكن كان من الصعب على الولايات المتحدة التي كانت قد استُنزفت في حرب فيتنام الدخول في حرب شاملة مع كوريا الشمالية. وفي النهاية، تقرر إنهاء الأزمة بالاكتفاء بقطع شجرة الحور المعنية، وبقبول الولايات المتحدة لتعبيرات الزعيم الكوري الشمالي حينها "كيم إيل صُنغ" عن شعوره بالأسى لما حدث. بعد ذلك الحادث، أنشئت حدود من الإسمنت في بان مون جوم.
في 9 أكتوبر 1983، بدأ الرئيس الكوري الجنوبي "جون دو هوان" جولة رسمية تشمل 6 دول في منطقتي جنوب غرب آسيا وأوقيانوسيا، وكانت ميانمار (بورما في ذلك الوقت) هي أول الدول التي زارها الرئيس الكوري، وبينما كان عدد من المسؤولين والصحافيين في انتظار وصوله لأداء مراسم احتفالية تذكارية، ألقى بعض العناصر الإرهابية الكورية الشمالية متفجرات على الحاضرين، متسببين في مقتل 17 شخصًا، وإصابة 14 آخرين بإصابات بالغة، في كارثة دبلوماسية هي الأولى من نوعها. واعتقلت قوات ميانمار 2 من العناصر الإرهابية وحكمت عليهما بالإعدام، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. وفي العام التالي، في أكتوبر 1984، أبلغت حكومة ميانمار الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية هي المسؤولة عن حادث أونغسان الإرهابي. وقد قطعت 3 دول علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية إثر ذلك الحادث، كما وقعت 69 دولة أخرى بيانًا لإدانة كوريا الشمالية.
في صيف عام 1984 هطلت السيول الغزيرة بدءًا من يوم 31 أغسطس واستمرت لمدة خمسة أيام، وتضررت العاصمة سيول بشدة من جراء السيول. أنهكت البلاد في محاولة إصلاح ما سببته السيول من حطام وأضرار، وفي 8 سبتمبر عرض الصليب الأحمر الكوري الشمالي تقديم إمدادات الإغاثة إلى كوريا الجنوبية من منطلق "إنساني محب للأمة الكورية". وأعلن الصليب الأحمر التابع لكوريا الجنوبية قبوله للعرض الكوري الشمالي في 14 سبتمبر، وتم توصيل الإمدادات من خلال ميناء إنتشون وقرية بان مون جوم. وكان هذا أول تبادلٍ للإمدادات يتم بين الكوريتين بعد الحرب الكورية، وبفضل هذه الإمدادات والمساعدات، ساد جو من التصالح بين الكوريتين بعدما كانت العلاقات بينهما قد ساءت كثيرًا بعد حادث أونغسان الإرهابي.
في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر 1985، سُمح لأفراد العائلات المشتتة بين الشمال والجنوب بزيارة مساقط رؤوسهم لرؤية أفراد عائلاتهم للمرة الأولى، كما أجريت زيارات متبادلة للفرق الفنية والاستعراضية بين البلدين، وذلك طبقًا لبنود الاتفاقية التي أجريت بين منظمتي الصليب الأحمر الشمالية والجنوبية. وبناء على ذلك، زار 35 كوري جنوبي ذويهم في بيونغ يانغ، بينما زار 30 من الكوريين الشماليين أقاربهم في سيول. كما أجرت فرقة سيول للفنون عروضها مرتين في مسرح بيونغ يانغ الكبير، بينما أجرت فرقة بيونغ يانغ للفنون عروضها مرتين في المسرح الوطني بسيول أيضًا. وكان هذا أول تبادل مدني يجري بين الكوريتين.
في عام 1980، أنشأت كوريا الشمالية مفاعلها النووي الخاص في منطقة "يونغ بيون". وفي عام 1985، لفت إنشاؤها مرافق لإعادة المعالجة النووية أنظار العالم إليها. في ذلك الوقت، ضغط الاتحاد السوفييتي على كوريا الشمالية مطالبًا إياها بإيقاف تطوير المرافق النووية. في النهاية، انضمت كوريا الشمالية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) في عام 1985، وفي المقابل، تلقت دعمًا عسكريًا من الاتحاد السوفييتي شمل طائرات مقاتلة وغيرها من الأسلحة. لكن كوريا الشمالية ظلت تثير جدلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول اتفاقية ضمان الأمان النووي، ولم توقع عليها إلا في 30 يناير 1992، أي بعد 6 سنوات من انضمامها لدول معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).
في 29 نوفمبر 1987، تم تفجير طائرة الركاب KE858 التابعة للخطوط الجوية الكورية الجنوبية التي انطلقت من العاصمة العراقية بغداد متجهة إلى سيول بواسطة اثنين من العناصر الكورية الشمالية فوق المحيط الهندي. وأسفرت تحقيقات الحكومة الكورية الجنوبية آنذاك عن أن الحادث كان "حادثا إرهابيا لتفجير طائرة ركاب في الجو بواسطة عملاء ينفذون الأوامر التي تلقوها من كوريا الشمالية"، ورُحِّل المشتبه به "كيم هيون هي" إلى كوريا الجنوبية تحت المراقبة.
في أبريل 1991 عقدت بطولة تنس الطاولة الدولية الحادية والأربعين في اليابان، وتم تشكيل فريق واحد مشترك للكوريتين للمرة الأولى بعد الانقسام تحت اسم فريق "كوريا". وفي نهائيات المباريات النسائية، فاز الفريق الكوري المشترك على منافسه الصيني القوي محققًا بطولة العالم. كما استطاع فريق الرجال أيضًا الحصول على نتائج ممتازة أهلته للوصول لدور نصف النهائي. وظل علم شبه الجزيرة الكورية وأغنية آريرانغ التي استخدمها الفريق الكوري المشترك حينها هو العلامة المميزة لأي فريق مشترك بين البلدين بعد ذلك.
في الدورة السادسة والأربعين للاجتماع العام لمجلس الأمم المتحدة الذي عُقد في 18 سبتمبر 1991، شارك كلٌ من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية كدولتين منفصلتين، وشغل ممثل كل منهما مقعدًا منفصلًا. وهكذا استطاع كل منهما المشاركة كدولة مستقلة في الأمم المتحدة بعد مرور 46 عامًا على الانقسام وعلى إنشاء الأمم المتحدة أيضًا. وكان موقف كوريا الجنوبية من الانضمام إلى الأمم المتحدة يختلف اختلافًا كبيرًا عن موقف كوريا الشمالية. فبينما نادت كوريا الجنوبية بانضمام كلٍ من الكوريتين إلى الأمم المتحدة كدولة منفصلة، رأت كوريا الشمالية أن ذلك سيعمق من وضع الانقسام ويجعل العودة عنه صعبًا. لكن مع انتهاء الحرب الباردة، لم تعارض الصين أو الاتحاد السوفييتي انضمام كوريا الجنوبية إلى الأمم المتحدة، فغيرت كوريا الشمالية موقفها الأولي خشية أن تبقى منعزلة عن المجتمع الدولي. أدى انضمام الكوريتين إلى الأمم المتحدة إلى تحسين مكانتهما دوليًا، وتطبيع العلاقات بينهما، كما مهد الطريق لبدء عصر جديد في العلاقات الدبلوماسية الخارجية.
في 31 من ديسمبر عام 1991 عقدت ثلاث دورات من الاجتماعات بين ممثلي الكوريتين من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية، حيث اتفقت الكوريتان على إعلان "بيان مشترك بين الكوريتين بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". وقد نص البيان المشترك على منع اختبار الأسلحة النووية أو تصنيعها أو إنتاجها، بالإضافة إلى منع امتلاك مرافق تخصيب اليورانيوم وما شابه.
أجرت كوريا الشمالية عدة محادثات في بكين لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة في الفترة من 1987 إلى 1992. لكن مع استمرار عدم قبول مطالبها، أعلنت في النهاية عزمها على الانسحاب من اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية NPT. كان إعلانها الانسحاب من الاتفاقية بمثابة إعلان لعزمها على تطوير الأسلحة النووية، وهو أمر شكّل خطرًا على العالم أجمع.
اشتدت انتقادات المجتمع الدولي لكوريا الشمالية إثر إعلانها الانسحاب من اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية بوصفه فعل يهدد السلام الدولي، وأعد العدة لفرض العقوبات على كوريا الشمالية. لكن الولايات المتحدة خشت أن يتدخل الجيش الصيني في الأزمة بسبب اتفاقية التحالف التي تربط بين الصين وكوريا الشمالية، كما قلقت كوريا الشمالية من أن تتسبب مشروعاتها في تطوير الأسلحة النووية في عزلها عن المجتمع الدولي لفترة طويلة، مما سيتسبب في أزمات اقتصادية كبيرة لها. وعليه، قررت الدولتان التوصل إلى اتفاق، وفي أكتوبر عام 1994 تم توقيع اتفاقية 1994 بجنيف بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ونص الاتفاق على أن تجمد كوريا الشمالية أنشطتها النووية، مقابل أن تنشئ الولايات المتحدة محطتين نوويتين بالماء الخفيف لتوليد الطاقة، وأن توفر الوقود الثقيل اللازم، بالإضافة إلى التطبيع الكامل للعلاقات السياسية والاقتصادية.
في 10 يونيو 1998، قام مؤسس مجموعة هيون ديه ورئيسها الشرفي "جونغ جو يونغ" باقتياد قطيعًا يتكون من 1,001 بقرة عبر المنطقة منزوعة السلاح لزيارة كوريا الشمالية. كان جونغ قد وُلد في منطقة "تونغ تشون غون" بمقاطعة "كانغ وان" التي أصبحت تابعة لكوريا الشمالية بعد التقسيم. عندما كان في 17 من عمره، باع أحد أبقار والده في السر لقاء 70 وون واستخدمها للفرار إلى الجنوب حيث بدأ حياة جديدة. وأراد أن يردّ ذلك الدين القديم، فاقتاد قطيعًا ضخمًا قوامه 1,001 بقرة إلى مسقط رأسه في الشمال. وقد وفرت تلك الرحلة فرصة لتطوير التبادلات المدنية بين البلدين.
بدأت السياحة في منطقة جبل "كوم كانغ" في 18 نوفبمر عام 1998، وقد سمحت لمواطني كوريا الجنوبية بالذهاب في رحلات سياحية إلى الشمال، فكانت إشارة لبدء عصر جديد في العلاقات الكورية المشتركة بعد مرور 50 عامًا على الانقسام. وكانت ثمرة 10 سنوات من المحاولات المضنية من قبل مجموعة هيون ديه، بالإضافة إلى سياسة الحكومة الكورية آنذاك لتحسين العلاقات مع الشمال، والتي عُرفت باسم سياسة الشمس المشرقة، لكن المشروعات السياحية بين الكوريتين لم تخلُ من مصاعب ومشاكل كالعادة.
في صباح 15 يونيو 1999، اخترق عدد من السفن الكورية الشمالية خط الحد الشمالي (NLL) وتعمقت 2 كيلومتر كاملة في المياه التابعة لكوريا الجنوبية، وقد شملت المجموعة سفينة حراسة، وأربعة من زوارق الطوربيد الحربية، بالإضافة إلى 20 قاربًا من قوارب صيد سرطان البحر. أصدرت قوات البحرية الكورية الجنوبية تحذيراتها مرتين قبل أن تبدأ في دفع السفن. أصيب 7 أفراد من قوات البحرية الكورية الجنوبية إثر المعركة، كما تكبد الجانب الكوري الشمالي بعض الخسائر أيضًا، حيث غرقت إحدى السفن وتضررت 5 سفن أخرى بشكل كبير.
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي "كيم ديه جونغ" عن إمكانية عقد قمة كورية مشتركة في خطاب تنصيبه عام 1998، واقترحت الحكومة بعد ذلك عقد محادثات القمة بين البلدين وتبادل البعثات الخاصة. في النهاية، افتتحت أول قمة كورية مشتركة بعد الانقسام في شهر يونيو عام 2000. عقد الرئيس الكوري الجنوبي "كيم ديه جونغ" ونظيره الشمالي "كيم جونغ إيل" محادثات القمة في بيونغ يام لمدة ثلاثة أيام بدءًا من 13 يونيو عام 2000، حيث أعلنا بيان 15 يونيو الكوري المشترك. ويعد اللقاء بين الرئيسين الكوريين في ذلك الوقت نقطة تحول في العلاقات العدائية بينهما، وبداية عصر السعي نحو التوحيد.
بعد انقسام شبه الجزيرة الكورية، تضرر خط السكة الحديدية "كيونغ كي" وانقطع في أكثر من مكان، شمل الجزء المتضرر 12 كم نحو الجنوب، و8 كم نحو الشمال. بعد إعلان بيان 15 يونيو الكوري المشترك عام 2000، عقدت محادثات على مستوى رؤساء الوزراء بين الكوريتين، وتم الاتفاق فيها على إصلاح وإعادة توصيل خط "كيونغ كي". وفي شهر سبتمبر من ذلك العام، عملت الكوريتان على تنفيذ المشروع، حيث تولت كوريا الجنوبية الإنشاءات في المنطقة التي تبدأ من "مون سان" إلى خط الهدنة، بينما تولت كوريا الشمالية المنطقة التي تبدأ من "كيسونغ" وحتى خط الهدنة.
بعد السماح للمواطنين من الكوريتين بزيارة مساقط رؤوسهم ليلتقوا مجددًا بأفراد أسرهم الذين افترقوا عنهم قسرًا بعد الانقسام وإرسال وفودًا فنية استعراضية من الجانبين في سبتمبر 1985، لم تحدث أي تطورات أخرى لحل أزمة الأسر المشتتة طوال 15 عامًا كاملة، إلى أن تم الاتفاق في الدورة الأولى من اجتماع ممثلي الصليب الأحمر من الكوريتين التي عُقدت في يونيو عام 2000 على السماح لـ1,170 مواطنًا من سيول وبيونغ يانغ بزيارة ذويهم على الجانب الآخر من الحدود. وفي نوفمبر 2003 عقدت الدورة الخامسة من اجتماع ممثلي الصليب الأحمر من الكوريتين، اتفق الطرفان على عقد اجتماعات لم شمل الأسر المشتتة عبر الفيديو، في محاولة لحل الأزمة بطريقة جديدة. كما اتفقا في الدورة التاسعة من الاجتماع التي عُقدت في نوفمبر 2007 على توسيع نطاق فعاليات لم الشمل، وجعلها فعاليات منتظمة. وفي 5 فبراير 2008 توصلت الكوريتان من خلال اتصالاتهما في "بان مون جوم" إلى اتفاقية لتبادل رسائل الفيديو من أجل لم شمل الأسر المشتتة، وعليه تبادلا الرسائل الخاصة بعشرين أسرة من كل من الطرفين. بعد تجربة تبادل رسائل الفيديو في عام 2008، عقدت الدورة 17 والدورة 18 من فعاليات لم الشمل وجهًا لوجه في عامي 2009 و2010. توقفت فعاليات لم الشمل لفترة بعد الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على "يون بيونغ" في أواخر عام 2010، لكنها استئنفت من جديد بعد ذلك، حيث عُقدت الدورة 19 من فعاليات لم الشمل وجهًا لوجه في فبراير من عام 2014، وفي 25 أغسطس عام 2018، عقد اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، اتفقا فيه على سياسة معالجة أزمة الأسر المشتتة، عقدت على إثرها الدورة 20 من فعاليات لم شمل الأسر المشتتة. بعد ذلك، عقد اجتماع قمة بين الكوريتين في "بان مون جوم" في 27 أبريل 2018 ناقش فيه الجانبان قضية الأسر المشتتة، وعقدت الدورة 21 من فعاليات لم الشمل في أغسطس 2018 في منطقة جبل "كوم كانغ".
كان خط "كيونغ كي" الحديدي الذي افتتح في عام 1906 يربط بين سيول و"شين ويجو"، لكنه انقطع بعد الحرب الكورية. وفي اجتماع القمة الذي عُقد في 15 يونيو عام 2000 بين الكوريتين، اتفق الجانبان على بدء مشروعات إصلاح خط السكك الحديدية الذي يوصل سيول بـ"شين يجو"، وافتتحت محطة "دوراسان" في أبريل عام 2002. صحيح أن محطة "دوراسان" لا توصل إلى الشمال بشكل كامل، لكنها محطة زارها كلٌ من الرئيس الكوري الجنوبي "كيم ديه جونغ" والرئيس الأمريكي "جورج بوش" وألقيا كلمة هناك، ولذلك أصبحت مكانًا يرمز للوحدة بين الكوريتين.
في 29 يونيو 2002 عقدت مباريات كأس العالم التي تنافس فيها الفريق الكوري والياباني على المركزين الثالث والرابع. في ذلك اليوم، قامت سفينتان من سفن الحراسة الكورية الشمالية باختراق خط الحد الشمالي (NLL) في البحر الغربي، وهاجمت السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشام سوري 357"، فقامت معركة بين الجانبين. تبادل الجانبان إطلاق النار باستخدام المدافع الرشاشة والأسلحة الثقيلة، وأسفر عن ذلك مقتل 6 جنود وإصابة 18 آخرين من الجانب الكوري الجنوبي، وغرقت السفينة الحربية 357. كما أصيب حوالي 30 فردًا من طرف كوريا الشمالية، التي انسحبت بعد أن تدمرت سفينتها. لكن المعركة كانت صادمة، لأنها وقعت مباشرة بعد زيارة مبعوث خاص من كوريا الجنوبية إلى الشمال لإصلاح العلاقات بين الجانبين.
لم تبدِ كوريا الشمالية أي تعاونٍ في إجراءات التفتيش النووي، وعليه تأخر إنشاء الولايات المتحدة لمفاعلات الطاقة النووية بالماء الخفيف كما نص الاتفاق بينهما، مما أسفر عن خلافات بين البلدين، خاصة مع بدء الشكوك حول ما إذا كانت كوريا الشمالية تقوم بتخصيب اليورانيوم، مما أدى إلى الأزمة النووية الكورية الشمالية الثانية. في النهاية، أعلنت كوريا الشمالية وقف تجميد أنشطتها النووية، واستئناف العمل في مرافقها النووية. ثم أعلنت ثانية في 10 يناير 2003 عبر بيان حكومي أنها ستنسحب من اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية. كان إعلان كوريا الشمالية انسحابها من الاتفاقية هو سابقة لا مثيل لها في تاريخ الاتفاقية منذ عقدها في 1970، مما شكل تحديًا حقيقيًا للمجتمع الدولي في مساعيه لحظر انتشار الأسلحة النووية.
يعتبر مجمع "كيسونغ" مشروعًا تاريخيًا جمع بين رأس مال الجنوب وتقنياته من جهة، وأراضي الشمال وعمالته من جهة أخرى، مفتتحًا صفحة جديدة في التعاون والتبادل بين الكوريتين. في يونيو 2004، بدأ العمل في مجمع كيسونغ الصناعي بتشغيل 15 شركة في المرحلة التجريبية الأولية، وقد حمل معانٍ اجتماعية وثقافية كبرى بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي. وقد ظلت النسبة التي تشغلها أعمال مجمع "كيسونغ" الصناعي في التبادلات بين الكوريتين تزداد بالتدريج حتى بلغت 99.6% بحلول عام 2015. كما تطور المجمع ليصبح مجمعًا صناعيًا ومكانًا يعيش فيه ما يزيد عن 54,800 عاملًا كوريًا شماليًا و800 كوريًا جنوبيًا معًا. ورغم ذلك، تعرضت أحوال العمل في مجمع "كيسونغ" الصناعي لتقلبات عديدة لعدة أسباب، منها عدم استقرار العلاقات بين الكوريتين، والأنشطة النووية الكورية الشمالية، وغيرها. وفي فبراير عام 2016، أصدرت الحكومة الكورية الجنوبية قرارًا بإيقاف العمل في مجمع "كيسونغ" الصناعيّ بعد أن أجرت كوريا الشمالية الدورة الرابعة من التجارب النووية، وأطلقت صواريخ طويلة المدى، بالإضافة إلى الشكوك التي ثارت حول ما إذا كانت كوريا الشمالية تستخدم الأرباح التي تجنيها من الأعمال في المجمع في تطوير الأسلحة النووية، والمجمع لا يزال مقفلًا حتى اليوم.
في فبراير 2005، أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانًا بأنها "صنعت أسلحة نووية بغرض الدفاع عن النفس"، معلنةً حيازتها للأسلحة النووية. وفي أبريل 2012، سجلت كوريا الشمالية في دستورها المعدل أنها دولة تمتلك أسلحة نووية.
في 19 سبتمبر 2005، أعلنت كوريا الشمالية للمجتمع الدوليّ أنها "ستتخلى عن جميع أسلحتها النووية". وعليه، عقد كبار ممثلي ستة دول هي كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، والولايات المتحدة، والصين، واليابان، وروسيا الدورة الرابعة من المحادثات السداسية، التي اتفقوا فيها على البيان الذي عرف باسم بيان 19 سبتمبر المشترك. كان تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية أمرًا مرتبطًا بنزع الأسلحة النووية عن شبه الجزيرة الكورية، وبالتالي يعني بداية إنشاء نظام سلمي في المنطقة. لكن الولايات المتحدة أعلنت كوريا الشمالية من ضمن الدول الراعية للإرهاب بعد انتهاء المحادثات مباشرة، وردت كوريا الشمالية على ذلك، حيث أطلقت صاروخًا في يوليو 2006، وأقامت الدورة الأولى من تجاربها النووية في أكتوبر من نفس العام، وبذلك أصبح بيان 19 سبتمبر المشترك غير ذي معنى.
في 9 أكتوبر عام 2006، أقامت كوريا الشمالية تجاربها النووية الأولى. ورغم إعراب الدول المحيطة عن قلقها، ومحاولات الصين تثبيطها عن ذلك، أصرت كوريا الشمالية على إتمام تجاربها وإطلاق صواريخ اختبارية، وعليه سعت الولايات المتحدة لفرض ضغوط قوية على كوريا الشمالية من خلال الأمم المتحدة. وردت كوريا الشمالية بأنها ستسلك كل سبيل ممكن لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد أي حرب محتملة. فتبنت الدول ذات الصلة قرار الأمم المتحدة رقم 1718، والذي يهدف إلى منع التجارة في المعدات والتقنيات والأصول المتعلقة بتطوير أسلحة الدمار الشامل أو نقلها بأي صورة، بالإضافة إلى منع المسؤولين الكوريين الشماليين المعنيين من الانتقال إلى الدول الأخرى أو العبور من خلالها.
زار الرئيس الكوري الجنوبي "نو مو هيون" العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر 2007، حيث اجتمع بالزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ إيل". كان هذا هو اجتماع القمة الثاني بين الكوريتين بعد اجتماع القمة الذي عُقد في يونيو 2000. كان الرئيس "نو مو هيون" هو أول رئيس كوري جنوبي يعبر خط الترسيم العسكري سيرًا على الأقدام ليصل إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في الثاني من أكتوبر. وفي 3 أكتوبر، افتتح اجتماع القمة بين الكوريتين، وفي اليوم التالي، تبنت الكوريتان إعلان 4 أكتوبر، الذي اعتُبر "بيانًا من أجل السلام والرخاء وتطور العلاقات بين الكوريتين"، وقد أقيم على المبادئ التي أرساها بيان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين. وقد دعا البيان إلى إقامة محادثات قمة ثلاثية أو رباعية من أجل حل الأزمة النووية، وتنشيط تعاون الكوريتين في المشروعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق فعاليات لم شمل الأسر المشتتة، وغيرها من القضايا.
تحسنت المشروعات السياحية في منطقة جبل "كوم كانغ" بشكل كبير كمًا وكيفًا في النصف الأول من عام 2008. لكن حادثًا مؤسفًا غير متوقع غير كل شيء. حيث قُتلت سائحة كورية جنوبية بعد أن أطلق جندي كوري شمالي النار عليها في 11 يوليو 2008. رأت الحكومة الكورية الجنوبية أنه لا يمكن التغاضي عن ذلك الحادث بوصفه يمثل خطرًا على أمن وسلامة مواطنيها، وعليه أوقفت جميع الرحلات السياحية إلى جبل "كوم كانغ" في 12 يوليو 2008.
أجرت كوريا الشمالية الدورة الثانية من تجاربها النووية في 25 مايو 2009، في نفس المكان الذي كانت قد أجرت فيه التجارب الأولى في مقاطعة "هام كيونغ". اتحد المجتمع الدولي في تنديده الحاد بأفعال كوريا الشمالية. وفي 12 يونيو 2009، اعتمد مجلس الأمن القرار رقم 1874 الذي يدعو إلى فرض عقوبات أشد على كوريا الشمالية.
في تمام الساعة التاسعة و22 دقيقة مساء 26 من مارس 2010، غرقت السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان"، وهي سفينة من فئة 1,200 طن، إثر ضربها بطوربيد كوري شمالي. وقد تم إنقاذ 58 فردًا من طاقم السفينة المكون من 104، وقُتل الـ46 الباقون. ومن أجل ضمان إجراء تحقيقات عادلة، تم تكوين فريق تحقيق مدني عسكري مشترك، ضم خبراء من أربعة دول هي الولايات المتحدة، وانجلترا، وأستراليا، والسويد للتحقيق في سبب الحادث في شهر مارس. وأعلنت نتيجة التحقيقات في شهر مايو مثبتة مسؤولية كوريا الشمالية، حيث أثبتت التحقيقات أن غرق السفينة كان بسبب الطوربيد الكوري الشمالي (CHT 02D).
بعد التأكد من مسؤولية كوريا الشمالية عن حادث إغراق سفينة "تشونان"، أرادت الحكومة الكورية الجنوبية أن تمنع تكرار أي حوادث إضافية، وأن تجعل كوريا الشمالية تدرك جيدًا أن أي استفزازات سوف تتبعها عواقب فورية وخيمة، فأصدرت قرارات 24 مايو. وقد تضمنت القرارات حظر الزيارات إلى كوريا الشمالية ما عدا منطقتي جبل "كوم كانغ" ومجمع "كيسونغ" الصناعي، وتعليق التجارة بين الكوريتين، ومنع أي استثمارات جديدة في كوريا الشمالية، ومنع السفن الكورية الشمالية من العمل في المياه الكورية الجنوبية، وتعليق مشروعات دعم كوريا الشمالية من حيث المبدأ.
في 23 نوفمبر 2010، شنت كوريا الشمالية هجومًا على جزيرة "يون بيونغ" الكورية الجنوبية. كان الهجوم الذي شنته شاملًا لا يفرق بين المرافق العسكرية والمدنيين، وقد خلف العديد من الضحايا، حيث قُتل اثنان من القوات البحرية الكورية الجنوبية، بينما أصيب 16 آخرون بإصابات بالغة، كما قُتل اثنان من المدنيين، وأصيب العديد منهم. كما تهدم 133 مبنى، ففقد العديد من المواطنين مساكنهم دون سابق إنذار. ويعد الهجوم على جزيرة "يون بيونغ" من أخطر الحوادث التي زعزعت السلام على أرض شبه الجزيرة الكورية، حيث أنه كان أول هجوم تشنه كوريا الشمالية على الأراضي الكورية الجنوبية بعد الحرب الكورية، ولأنه لم يفرق بين العسكريين والمدنيين.
في 12 فبراير عام 2013، أجرت كوريا الشمالية الدورة الثالثة من تجاربها النووية في نفس المكان الذي أجرت فيه الدورتين السابقتين في مقاطعة "هام كيونغ". وقد ندد المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة والصين وغيرها من البلاد، بالتجارب النووية. وعليه، مرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2094، وبموجبه تم فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية، وقد شاركت أغلب الدول في التنديد بالتجارب النووية لكوريا الشمالية والمطالبة بفرض العقوبات عليها، بما في ذلك الصين.
في 6 يناير عام 2016 أجرب كوريا الشمالية الدورة الرابعة من تجاربها النووية في نفس المكان التي أجرت فيه تجاربها السابقة. وقد ناقش المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية. وفي 2 مارس 2016، مرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2270 لفرض العقوبات على كوريا الشمالية، وتعد العقوبات الأقوى والأكثر فعالية ضمن التدابير غير العسكرية. خاصة أن كوريا الجنوبية قررت وقف العمل في مجمع "كيسونغ" الصناعي إثر إجراء كوريا الشمالية للدورة الرابعة من تجاربها النووية.
في 2016، تقرر تعليق العمل في مجمع "كيسونغ" الصناعي الذي يعد رمز التعاون بين الكوريتين. حيث أعلنت حكومة الرئيسة الكورية الجنوبية "باك غون هييه" تعليق العمل كليًا بالمجمع في 10 فبراير، ردًا على إجراء كوريا الشمالية للتجارب النووية وإطلاقها صواريخ طويلة المدى، وفي اليوم التالي، ردت كوريا الشمالية على ذلك الإعلان عن طريق إغلاق المجمع، وتجميد الأصول الكورية الجنوبية، وطرد الأفراد الكوريين الجنوبيين. تكبدت الشركات الكورية الجنوبية خسائر هائلة إثر الإغلاق المفاجئ للمجمع. ولا يزال مجمع "كيسونغ" الصناعي مُغلقًا حتى اليوم.
أجرت كوريا الشمالية الدورة الخامسة من تجاربها النووية في 9 سبتمبر 2016 بمقاطعة "هام كيونغ". وقد أثارت التجربة النووية الخامسة تكهنات بأن كوريا الشمالية اقتربت من حيازة الصواريخ ذات الرؤوس النووية ونشرها. وعليه، تم تبني قرار مجلس الأمن رقم 2321 لفرض عقوبات أشد على كوريا الشمالية.
أجرت كوريا الشمالية الدورة السادسة من تجاربها النووية في 3 سبتمبر 2017 بمقاطعة "هام كيونغ"، فأتت بعد عامٍ واحد فقط من الدورة الخامسة للتجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر 2016، وهي أول تجارب نووية يجريها الشمال في عهد الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب". وقد رد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إجراء التجارب النووية بفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بموجب القرار رقم 2375.
قبل أكثر من 20 يومًا على افتتاح أولمبياد "بيونغ تشانغ" الشتوية، اتفقت الكوريتين على الدخول معًا في حفل الافتتاح، وعلى تشكيل فريق رياضي موحد. وفريق هوكي الجليد للسيدات هو أول فريق موحد بين كوريا الجنوبية والشمالية يشارك في مسابقة عامة. وقد تحققت روح الأولمبياد الداعية إلى السلام في ذلك الأولمبياد الذي أقيم في الدولة المنقسمة الوحيدة في العالم بفضل هؤلاء الذين شاركوا في فريق متحد لفترة محددة من الوقت.
في 27 أبريل 2018، عقد اجتماع القمة الثالث بين الكوريتين في "بيت السلام" الواقع في المنطقة التابعة لكوريا الجنوبية في "بان مون جوم". كانت تلك هي المرة الأولى التي تطأ فيها قدم زعيم كوري شمالي أرض كوريا الجنوبية، ويعبر فيها قائدا الكوريتين خط ترسيم الحدود معًا. وقد تبادل الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" حوارًا صريحًا صادقًا دون حضور آخرين، ووقفا معًا متجاورين ليعلنا بداية عصر سلام جديد. وقد عرضت هذه المشاهد من خلال بث حي في جميع أنحاء العالم. وأعلن القائدان "بيان بان مون جوم المشترك من أجل السلام والرخاء والوحدة في شبه الجزيرة الكورية" بعد انتهاء القمة بينهما. ويحمل بيان "بان مون جوم" قيمة كبيرة، حيث إنه يحتوي على الهدف المشترك الذي يتمثل في "نزع السلاح النووي بالكامل عن شبه الجزيرة الكورية".
تم تكوين فريق نسائي موحد من الكوريتين للمشاركة في بطولة تنس الطاولة الدولية التي عُقدت في السويد. واستطاع الفريق الكوري المشترك الفوز بالميدالية البرونزية.
بعد شهر واحد من عقد محادثات القمة بين الكوريتين في 27 أبريل 2018، عُقدت الدورة الثانية من المحادثات في الجانب التابع لكوريا الشمالية من "بان مون جوم". حيث أعرب الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بعد ظهر يوم 25 مايو عن رغبته في لقاء الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" دون المرور بالإجراءات الرسمية، وقد وافق الرئيس "مون" على طلبه بكل سرور. وقد تبادل القائدان حوارًا صادقًا قبيل انعقاد القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وقد أكد القائدان مرة أخرى على أهمية مواصلة الجهود من أجل نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، وإنشاء نظام للسلام الدائم، وأن التعاون المتبادل المتواصل هو شرط أساسي من أجل تحقيق ذلك.
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أول اجتماع قمة يعقد بين البلدين في 12 يونيو 2018 في سنغافوره. وقد استغرق عقد هذا الاجتماع 65 عامًا منذ الاتفاق على التقسيم بنهاية الحرب الكورية في عام 1953. وقد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضمان استقرار النظام الكوري الشمالي، بينما أعاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تأكيد وعده بإخلاء شبه الجزيرة الكوري من الأسلحة النووية. وقد اعتبرت القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حدثًا تاريخيًا لبدء مستقبل جديد، ولكن يؤخذ على البيان المشترك الخاص بالقمة أنه لم يحدد شرط أن يكون "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية نزعًا تامًا، ويمكن التحقق منه، ولا يمكن الرجعة فيه".
اتفقت الكوريتان على إرسال فرق كورية موحدة في 3 رياضات: كرة السلة، وتجديف القوارب، والتجديف. وقد شاركت هذه الفرق بوصفها فرق من "كوريا"، وليس كوريا الشمالية أو الجنوبية، وقد حازت على ميدالية ذهبية، وميدالية فضية، وميداليتان برونزيتان، وسجلت المركز 28.
عقد الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" القمة الكورية الثالثة في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في 18 سبتمبر 2018، واستمرت لمدة 3 أيام. وهي المرة الثالثة التي يزور فيها رئيس كوري جنوبي بيونغ يانغ، حيث زارها كل من الرئيس الكوري الجنوبي "كيم ديه جونغ" في عام 2000، والرئيس الكوري الجنوبي "نو مو هيون" في 2007. وقد أعلن الزعيمان "بيان بيونغ يانغ المشترك لشهر سبتمبر"، وتضمن عدة قضايا مثل تخفيف التوتر العسكري، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى إنشاء الطرق والسكك الحديدية وغيرها من مشروعات التعاون الاقتصادي بين الكوريتين. وبعد توقيع الاتفاقية بين زعيمي الكوريتين مباشرة، وقع كلٌ من وزير الدفاع الكوري الجنوبي "سونغ يونغ مو" ووزير القوات المسلحة الشعبية لكوريا الشمالية "نوه كوانغ تشول" "اتفاق القطاع العسكري لتنفيذ إعلان بان مون جوم التاريخي". وفي 19 سبتمبر ألقى الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" خطابًا مفتوحًا أمام سكان بيونغ يانغ، في حدث تاريخيّ غير مسبوق. وفي 20 سبتمبر، وهو اليوم الأخير من زيارته إلى بيونغ يانغ، زار القائدان الكوريان جبل "بيك دو".
أقيم حفل كبير في محطة "بان مون" بمنطقة "كيسونغ" في 26 ديسمبر 2018 بمناسبة بدء مشروعات تحديث وتوصيل الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين. وعندما يتم ربط السكك الحديدية بين الكوريتين، ستكتمل السكك الحديدية العابرة للحدود (TKR). وإذا تم ذلك، سيكون من الممكن الوصول إلى أوربا عبر السكك الحديدية، مرورًا بالصين، أو منغوليا.
في 30 يونيو 2019، عقد كل من الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين"، والزعيم الشمالي "كيم جونغ أون"، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اجتماع قمة ثلاثي في بان مون جوم، في حدث تاريخي غير مسبوق. التقى الرئيس "كيم جونغ أون" والرئيس "ترامب" أمام خط ترسيم الحدود العسكري في بان مون جوم، وانتقلا معا إلى شمال خط ترسيم الحدود العسكرية. وبهذا، أصبح الرئيس الأمريكي "ترامب" أول رئيس أمريكي في التاريخ تطأ قدمه أرض كوريا الشمالية. بعد ذلك، انتقل القائدان جنوب خط ترسيم الحدود العسكرية، والتقيا بالرئيس "مون جيه إين" أمام بيت الحرية، ومن هناك انتقل ثلاثتهم إلى "بان مون جوم" حيث أجروا اجتماع قمة ثلاثيا. وبعد المحادثات التي جرت بين الزعيم الكوري الشمالي ورئيس الولايات المتحدة، عمل الرئيس ترامب على استئناف المفاوضات على مستوى العمل بين بلاده وكوريا الشمالية بشكل رسمي.