الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

كوريا الشمالية لا تعتزم الحوار مع كوريا الجنوبية مرة أخرى

قضايا ساخنة2019-08-16

ⓒYONHAP News

قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها لا تعتزم الحوار مع كوريا الجنوبية مرة أخرى، منتقدة الكلمة التي ألقاها الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" بمناسبة عيد الاستقلال الوطني.

ورفضت بيونغ يانغ  خطاب الرئيس "مون" ووصفته بأنه عبث ولا معنى له حسب ما جاء في البيان الذي أصدره المتحدث باسم لجنة التوحيد السلمي لأرض الوطن في كوريا الشمالية .

وتتزامن هذه  الانتقادات مع قيام كوريا الشمالية بإطلاق مقذوفين صباح اليوم الجمعة تعبيرا عن عدم ارتياحها للمناورات العسكرية المشتركة الجارية بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية واحتجاجا على خطة الدفاع متوسطة المدى التي كشفت عنها سيول أمس الخميس.

ويمكن القول إن كوريا الشمالية تسعى لممارسة مزيد من الضغوط على كوريا الجنوبية ، مستغلة في  ذلك حرص واشنطن على عدم  كسر إطار الحوار مع بيونغ يانغ.

كما يمكن تفسير انتقادات كوريا الشمالية الجديدة على أنها محاولة من  بيونغ يانغ لإحداث  صدع  في علاقة التحالف الاستراتيجية القائمة بين سيول وواشنطن، وأخذ زمام المبادرة  في هذا الشأن على حساب من كوريا الجنوبية.

وكان الرئيس "مون جيه إين" قد أكد خلال كلمته بمناسبة عيد الاستقلال الوطني على أهمية اقتصاد السلام بين الكوريتين لتحقيق التفوق على اليابان، كما أكد أيضا على أهمية الحوار والتوحيد بين الشمال والجنوب.

وقال "مون" إنه ليس من المرغوب فيه  تعقيد الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وبين الكوريتين حتى مع وجود جوانب غير مرضية موجها تحذيرا غير مباشر لبيونغ يانغ على خلفية الأعمال الاستفزازية التي شكلتها السلسلة الأخيرة من عمليات إطلاق الصواريخ.   

وأكد الرئيس الكوري في المقابل أنه سيتم إحراز تقدم في عملية نزع السلاح النووي وفي وضع العلاقات بين الكوريتين إذا تم تجاوز العقبات الراهنة.

غير أن هذه التصريحات اصطدمت بالانتقادات التي وجهتها كوريا الشمالية للرئيس مون بعد أقل من يوم واحد من إلقاء كلمته بمناسبة عيد الاستقلال ، حيث قالت بيونغ يانغ إن سيول ستكون واهمة إذا ظنت أنه سيتم استئناف المحادثات تلقائيا بعد انتهاء مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.

وألقت بيونغ يانغ مسؤولية تجمد الحوار بين الكوريتين على الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" ، ووصفته بعبارات فظة.

كما سلطت الانتقادات الكورية الشمالية الضوء على المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن وخطة الدفاع متوسطة المدى لكوريا الجنوبية، دون أن تطال هذه الانتقادات الولايات المتحدة.

ولعل هذا الموقف من قبل بيونغ يانغ يعكس سعيها الحثيث للحصول على ضمان من الولايات المتحدة لنظامها الحاكم بالتوازي مع الاستفادة من المساعدات الاقتصادية  الأمريكية.

وبناء على ذلك فإنه من الصعب ، توقع تحسن قريب في العلاقات بين الكوريتين حتى بعد انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

أحدث الأخبار