الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

زيارة الزعيم الكوري الشمالي للصين :

قضايا ساخنة2018-04-01
     زيارة الزعيم الكوري الشمالي للصين  :

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بالزيارة المفاجئة التي قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون للصين قبيل القمة الكورية الشمالية الأمريكية المرتقبة، وذلك في مسعى فيما يبدو لتطبيع العلاقات الكورية الشمالية الصينية بعد أن تعرضت لموجة من الفتور. وبذلك تعود العلاقات الكورية الشمالية الصينية من جديد عاملا مؤثرا في شبه الجزيرة الكورية بعد فترة من الغياب. تم الإعلان عن الزيارة رسميا بواسطة سلطات البلدين وذلك بعد انتهاء القمة يوم الأربعاء الماضي. أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نبأ الزيارة التي تمت بدعوة من الرئيس الصيني على حسب زعمها. عقد الزعيمان قمتهما المشتركة في قاعة الشعب في بكين يوم الاثنين الماضي. وحسب تصريح منسوب لوزير الخارجية الصيني فقد أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن التزامه بجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي. وفي تصريح منسوب للزعيم الكوري الشمالي نفسه أكد إن سياسة نزع السلاح النووي في منطقة شبه الجزيرة الكورية ظلت سياسة ثابتة وملزمة لكوريا الشمالية كما عبّر عنها والتزم بها زعيما البلاد السابقيّن كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل. قال الزعيم الشمالي إن المشكلة النووية في شبه الجزيرة قابلة للحل في حالة قيام كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بخطوات متزامنة وإيجابية تساعد على خلق مناخ مستقر وآمن للسلام. دعا الزعيم الكوري الشمالي الرئيس الصيني للعمل سويا على تعزيز وتيرة التعاون الثنائي بين البلدين من خلال عقد المزيد الاجتماعات والاتصالات على مستوى كبار المسئولين في البلدين بهدف تقوية الروابط الاستراتيجية بين البلدين. عبّر الرئيس الصيني كذلك عن مساندته للجهود الإيجابية التي بذلتها كوريا الشمالية مؤخرا في سبيل استقرار المنطقة. من جانبها رحبت كوريا الجنوبية بالزيارة وأعربت عن أملها في أن تؤدي إلى تحقيق انفراج ملموس في المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية. كذلك رحب البيت الأبيض بذلك التطور ترحيبا مشوبا بالحذر وذكرت الناطقة الرسمية باسمه بأن بلادها تعتقد أن الأمور تسير في اتجاه صحيح. وأضافت إن لقاء الزعيم الكوري الشمالي بالرئيس الصيني هو إشارة جيدة تؤكد أن الضغوط المشددة التي بُذلت ضد كوريا الشمالية قد كانت مثمرة. ردود فعل الأحزاب الكورية الجنوبية جاءت متباينة ، ففي حين رأى الحزب الديمقراطي الحاكم إن الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي على الأوضاع في شبه الجزيرة ، قلّل الحزب المعارض الرئيسي ، حزب كوريا للحرية، من أهمية الزيارة ووصفها بأنها تكتيكية . يرى خبراء إن الزيارة جاءت متسقة مع المصالح الاستراتيجية للبلدين الحليفين، حيث تطمع الصين للعب دور أكثر تأثيرا وإيجابية في أي حوار أو تفاوض مقبل مع الجانب الأمريكي، في حين تريد كوريا الشمالية حليفا قويا موثوقا به في مفاوضاتها القادمة مع كل من الجانبين الأمريكي والكوري الجنوبي. من المؤكد إن التصريحات التي أدلى بها الزعيم الكوري الشمالي والتي أعرب فيها عن التزامه بنزع السلاح النووي من خلال خطوات تدريجية متزامنة تقوم بها كل من سيول وواشنطن في سبيل التوصل لصفقة مرضية للجميع، لكن يبقى كل ذلك أمرا غير مؤكد بشكل كامل، إذا لا يستبعد عودة كوريا الشمالية لممارساتها الاستراتيجية القديمة القائمة على المراوغات. كذلك فإن كلا واشنطن وسيول غير متحمسين لما طرحته كوريا الشمالية بخصوص انتهاج مقاربة مرحلية متزامنة بهدف التوصل لصفقة مع الشمال.

أحدث الأخبار