في اول قضايانا الساخنة لهذا اليوم نستعرض احتمالات عقد قمة كورية مشتركة على ضوء الدعوة التي قدمها الزعيم الكوري الشمالي لنظيره الكوري الجنوبي لزيارة الشمال وذلك عبر وفد كوري شمالي رفيع المستوى قام بزيارة الجنوب للمشاركة في أومبياد بيونغشانغ الشتوي وهو ما دعا البعض لتوقع قمة كورية مشتركة قريبة. تنوي الحكومة الكورية الجنوبية تهيئة المناخ المناسب لتحقيق تلك الزيارة وجعلها مناسبة حقيقية لحوار وتعاون ووفاق كوري مشنرك ليس على المستوى الإقليمي فقط وإنما على نطاق أوسع يشمل حوارا كوريا شماليا أمريكيا حقيقيا. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس مون كان قد استقبل الوفد الكوري الشمالي الرفيع المستوى في يوم السبت الماضي. وخلال ذلك اللقاء قامت الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي بتسليم رسالة شفهية من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون للرئيس الكوري الجنوبي مون والتي وجه فيها نظيره الجنوبي له الدعوة لزيارة الشمال. ومن جانبه دعا الرئيس مون القيادة الشمالية للعمل بتنسيق مع القيادة الجنوبية لخلق مناخ إيجابي موات لتعاون كوري مشترك فعال ولمصلحةالبلدين والشعبين. عبّر مون كذلك عن أهمية قيام حوار كوري شمالي أمريكي لخلق المناخ المطلوب لتسوية كافة القضايا العالقة بين البلدين. كان الوفد الكوري الشمالي الرفيع المستوى قد وصل كوريا الجنوبية في التاسع من فبراير الجاري للمشاركة في مراسم افتتاح الدورة الأولمبية الشتوية في بيونغشانغ وكان الوفد يتكون من 4 مسئولين برئاسة الرئيس الفخري للدولة إلا أن الشخصية المحورية المحركة للوفد كانت هي كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والتي ذكرت إنها جاءت في مهمة خاصة وكممثل شخصي للزعيم الكوري الشمالي. التقى الوفد بالرئيس مون في عدة مرات من بينها حفل الاستقبال الذي أقيم خصيصا بتلك المناسبة وخلال الحفل الافتتاحي للدورة وفي مبارة الهوكي النسائي التي شارك فيها فريق كوري مشترك ممثل لشبه الجزيرة الكورية. انهى الوفد الكوري الشمالي الرفيع المستوى زيارته التي استغرقت 3 أيام وعاد إلى بلاده في يوم السبت الماضي وكانت زيارة ذات وقع خاص بالنسبة للمهتمين بالشأن الكوري ويأمل الكثيرون أن تكون بداية لفصل جديد في العلاقات الكورية المشتركة. قال الرئيس الكوري الجنوبي تعليقا على ذلك التطور إن الأولوية يجب أن تكون لتطبيع وتطوير العلاقات الكورية الشمالية الأمريكية. يتوقع مراقبون كوريون جنوبيون أن تكون البداية عبر محادثات مشتركة خلال النصف الثاني من شهر مارس القادم بعد انتهاء الدورة الاولمبية وبعد الاتفاق على موعد المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية التي كانت قد تأجلت عن موعدها المحدد سابقا لتعارض ذلك مع موعد تنظيم الأولمبياد الشتوي. تأمل حكومة سيول في التمكن من لعب دور وفاقي وإيجابي يسهم في دفع الطرفين الكوري الشمالي والامريكي لحوار ومساعي لتطبيع علاقات الطرفين وإيجاد تسويات للخلافات الناشبة بينهما وكخطوة نحو إحداث وفاق وحوار وتعاون شامل لفتح كل قنوات وأطرالحوار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا. ما تزال الولايات المتخدة تتمسك بموقف حازم تجاه كوريا الشمالية وتدعو لتطبيق عقوبات اكثر شدة وتأثيرا على كوريا الشمالية.