الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

عشرة أعوام على القمة الكورية المشتركة في العام 2007 :

قضايا ساخنة2017-10-08
عشرة أعوام على القمة الكورية المشتركة في العام 2007  :

وثاني قضايا هذا الأسبوع تتعلق بالذكرى السنوية العاشرة للقمة الكورية المشتركة التي جرت في أكتوبر من عام 2007 عندما قام الرئيس الكوري الجنوبي الراحل روه مو هيون بزيارة بيونغ يانغ وعقد قمة كورية مشتركة جمعته مع الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل ووقعا إعلانا مشتركا حول السلام والازدهار والتطور في شبه الجزيرة الكورية. لكن رغم ذلك الإعلان تأتي الذكرى السنوية العاشرة والعلاقات بين البلدين تكاد أن تصل للحضيض ولا تبدو أي ملامح لحدوث انفراج أو انتعاش قريب لتلك العلاقات في الأفق الماثل اليوم. حثت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء الماضي كوريا الشمالية على أن تسلك طريق التعاون والسلام واحترام كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. لم يتم طرح ذلك عبر أي بيان رسمي خاص إلا أن وزارة التوحيد قالت إن احترام كوريا الشمالية لكل ما تم الاتفاق عليه بين الكوريتين في الماضي بما في ذلك الإعلان المشترك لعام 1972 والاتفاقية الكورية الأساسية المشتركة لعام 1991وإعلان القمة الكورية الأولى لعام 2000 وإعلان القمة الكورية المشتركة الثانية لعام 2007 .نادت الوزارة بضرورة قيام بيونغيانغ بالالتزام بكل ما ورد في العهود والاتفاقيات من أجل تحسين العلاقات بين البلدين ونشر الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية. لكن الرد على ذلك جاء من خلال الافتتاحية التي نشرتها الجريدة الرسمية الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية التي واصلت هجومها على كوريا الجنوبية وقالت إن التواطؤ بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية هو ما يغذي ويزيد من خطر نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. عند القمة الكورية الثانية في 2007 تم صدور إعلان مشترك وقتها ينادي بالاحترام المتبادل بين البلدين الجارين وتخفيف حدة التوتر الذي يسود شبه الجزيرة الكورية ونشر نظام سلام دائم ووفاق وتعاون اقتصادي تام بين البلدين. وتعرضت العلاقات الكورية المشتركة بعد ذلك لانتكاسة في عام 2008 عندما قامت قوات عسكرية كورية شمالية بإطلاق النار على سائحة كورية جنوبية كانت في زيارة للمنتجع السياحي المشترك في مرتفعات كومجانغ، وبعده في 2010 تم قصف وإغراق السفينة الكورية الجنوبية شونان بواسطة كوريا الشمالية. كانت الحكومة الكورية الجنوبية تخطط للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للقمة الثانية من خلال تنظيم جولة جديدة من جولات لم شمل الأسر المشتتة ومناسبات مدنية أخرى تكون تمهيدا لتطبيع العلاقات الكورية المشتركة من خلال مشاركة كوريا الشمالية في فعاليات الأولمبياد الشتوي الذي سيقام في بيونغشانغ في فبراير 2018. كان الرئيس الكوري الجنوبي الحالي مون جي إن وقتها هو المستشار الرئاسي والمنسق الرئيسي الذي لعب دورا هاما في التحضير لتلك القمة بجانب كل من وزير التوحيد ورئيس وكالة المخابرات المركزية الحاليين. لكن الأحلام بتنظيم احتفال لائق بالقمة الكورية الثانية تبخرت مع استمرار كوريا الشمالية في تحرشاتها ومغامراتها النووية والصاروخية المتعددة والمتوالية.

أحدث الأخبار