الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى

قضايا ساخنة2019-07-28

ⓒYONHAP News

قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها قامت بإطلاق صواريخ  في إطار استعراض عسكري مضاد للمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ، وكتحذير لكوريا الجنوبية.

جاء ذلك بعد يوم واحد من إطلاقها صاروخين باليستيين قصري المدى صباح أمس الخميس من مدينة "وون سان" الساحلية باتجاه البحر الشرقي.

وقال مكتب الرئاسة لكوريا الجنوبية إن القذيفتين اللتين أطلقتهما كوريا الشمالية أمس الخميس هما من نوع جديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى. 

جاء هذا التحليل في اجتماع لمجلس الأمن القومي عقد أمس الخميس برئاسة رئيس مكتب الأمن القومي الرئاسي "تشونغ أوي يونغ".

وأشار التحليل إلى أن الصاروخين قد حلقا لمسافة 600 كيلومتر، وعلى ارتفاع وصل إلى حوالي 50 كيلومترا.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كلا الصاروخين أطلقا من منصة إطلاق متحركة على ارتفاع منخفض.

كما أشار الخبراء العسكريون إلى أن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية هذه المرة هما من طراز "كي إن 23" الشبيه بصواريخ "إسكندر" الروسية قصيرة المدى.

 ويذكر أن اعتراض هذا النوع من الصواريخ يعد مهمة صعبة للغاية نظرا لسرعته و قدرته على المناورة على المستويين العال والمنخض من أجل تجنب الصواريخ المضادة.

واعترفت كوريا الشمالية بأن إطلاقها الصواريخ هذه المرة يشكل استعرضا عسكريا حيث ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة أن الزعيم "كيم جونغ أون" أشرف شخصيا على إطلاق نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية في تحذير لدعاة الحرب في كوريا الجنوبية الذين ينشرون أسلحة هجومية حديثة ، ويدفعون في اتجاه إجراء مناورات عسكرية.

وبهذا، فقد أكدت كوريا الشمالية أن إطلاق الصواريخ ، جاء اعتراضا على المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن المقرر إجراؤها في أوائل أغسطس القادم ونشر مقاتلات الشبح في كوريا الجنوبية.

وحدد مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية نوع الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية أمس الخميس أنها صواريخ باليستية بعد أن كان مترددا في تحديد نوع الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ في شهر مايو الماضي، وهو ما يشير إلى أن كوريا الجنوبية تريد عودة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات النووية في أقرب وقت ممكن من أجل تجنب العقوبات الدولية التي يمكن فرضها على بيونغ يانغ بسبب إطلاقها صواريخ باليستية.

وكان الرئيس الكوري "مون جيه إين" قد عرض في شهر يونيو الماضي اقتراحا لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية وتخفيف العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ بشكل تدريجي وعلى مراحل ، لكن أصبح من الصعب تنفيذ هذا الاقتراح بسبب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية.

وبالرغم من هذه التطورات الأخيرة، مازال هناك احتمال للعودة إلى الحوار، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" أمس الخميس والتي قال فيها إنه يتوقع استئناف المحادثات على مستوى العمل مع كوريا الشمالية خلال أسبوعين على الرغم من إطلاق بيونغ يانغ الأخير للصاروخين الباليستيين.

أحدث الأخبار