وثالث وآخر قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على شركات صينية وروسية ذات ارتباطات بكوريا الشمالية وبرنامجها النووي. قامت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس بفرض عقوبات على 10 مؤسسات في كل من الصين وروسيا وسنغافورة وناميبيا بجانب 6 أفراد من روسيا والصين وكوريا الشمالية. خمسة من الشركات العشر هي شركات صينية و 4 من الأفراد الست هم أشخاص روسيون. قالت الجهات المختصة في الوزارة الأمريكية إن العقوبات طالت شركات وأفراد مشتبه في تورطهم في مساعدة أفراد أو جهات سبق أن تم تطبيق عقوبات عليهم بسبب تورطهم في أعمال منافية للقانون مع كوريا الشمالية وبرامجها النووية والصاروخية في مجالات وأعمال متعلقة بالطاقة أو تهريب العمالة غير الشرعية أو مساعدة شركات وأفراد كوريين شماليين تحت تلك العقوبات، على الدخول للأراضي الأمريكية أو اختراق الشبكات المالية العالمية. هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية فردية بسبب تجاوزات وارتباطات مع كوريا الشمالية. المرتان الأولى والثانية ركزت على شركات وأفراد كوريين شماليين، لكن بدءً من المرة الثالثة صارت تطال شركات ومواطنين وأفراد من دول أخرى، وهو ما يجعل تأثير ووطأة الأمر أكثر قسوة على كوريا الشمالية والمتعاملين معها من أطراف ودول ثالثة. قال وزير الخزانة الأمريكي إن بلاده ستزيد وتعزز من ضغوطها على كوريا الشمالية من خلال استهداف كل من يقدم لها كل أشكال المساعدات المتعلقة بتطوير برامجها وتقنياتها النووية والصاروخية الباليستية. ومن المتوقع أن تعزز وتشدد الولايات المتحدة من متابعة الأنشطة والمساعدات التي تقوم بها الشركات الصينية والروسية لتطوير تلك البرامج. وفي نفس الوقت قامت وزارة العدل الأمريكية برفع شكاوى ضد 3 شركات من سنغافورا والصين متهمة بالقيام بعمليات غسل أموال تابعة لمصارف كورية شمالية خاضعة لعقوبات دولية وتقدر الأموال المغسولة بنحو 11 مليون دولار أمريكي. عبّرت السفارة الصينية في واشنطن عن معارضتها ورفضها لتلك العقوبات بعبارات شديدة اللهجة، ووصفتها بأنها عقوبات فردية غير شرعية وخارج الأطر الدولية المعروفة مثل مجلس الأمن الدولي. وكذلك حذرت الصين بأن تلك العقوبات سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على علاقات التعاون بين البلدين ما لم يتم التراجع عنها، وهو ما لا يتوقع أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، وما يتوقع له أن يزيد من الضغوط التي تتعرض لها الصين