الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية " أولشي: حرس الحرية" :

قضايا ساخنة2017-08-27
المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية " أولشي: حرس الحرية"  :

أول قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بالمناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية التي بدأت يوم الاثنين الماضي باسم " أولشي: حرس الحرية" وهي مناورات دورية تجري على أساس سنوي بين البلدين وقد جرت هذه المرة وسط أجواء توتر سادت شبه الجزيرة الكورية مؤخرا. المناورات التي سوف تستمر حتى نهاية الشهر الجاري والتي تشمل مناورات وتمارين عسكرية مدارة إلكترونيا تهدف إلى التمرين على عمليات إخلاء وتحسين للإجراءات والقدرات العسكرية المشتركة والخاصة بالبلدين، ومؤسسة على الخطة التي تعرف بخطة العمليات الثنائية المشتركة 5015، واستراتيجية الردع المشترك. وقد ظلت هذه المناورات تجري بشكلها الحالي منذ عام 2008 بعد أن تم دمج التمارين العسكرية الحكومية " أولشي" التي ظلت تجري منذ عام 1968 في أعقاب الهجوم الكوري الشمالي على القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية ،والتمارين الأخرى التي كانت مناورات عسكرية كورية أمريكية معروفة باسم " حرس الحرية". تشارك في المناورات التي تجري هذا العام قوات يبلغ عددها 480 ألف شخص من 4 آلاف وكالة وهيئة ومنظمة مختصة، ومن قوات عسكرية قوامها خمسين ألف جندي كوري جنوبي و17500 جندي أمريكي، والمشاركة الأمريكية تقل هذه المرة عن المشاركة السابقة التي بلغت 25 ألف جندي. سيتم التدريب على تنفيذ عملية ردع استراتيجي تتكون من ثلاثة مراحل تستهدف التهديدات الكورية الشمالية النووية، والمؤشرات لهجوم كوري شمالي مؤكد، وأي هجوم شمالي فعلي باستعمال أسلحة نووية. وخلال التمارين سيقوم الحليفان باختبار إجراءات ردع يمكن حشدها وتعبئتها حال ظهور أو رصد مؤشرات لحرب محتملة. تجري هذه المناورات باتساق تام مع اتفاقية الهدنة الكورية المشتركة، وتشارك فيها سبع دول كقوى مراقبة وهي أستراليا وكندا وكولمبيا والدنمارك ونيوزلندا وهولندا وبريطانيا. وفي تطور غير عادي سيشارك قادة أمريكيون هذه المرة كمراقبين للمناورات، ومنهم هاري هاريس قائد القوات الأمريكية في الباسفيك، وجون هايتون قائد الأمريكية الاستراتيجية ،وصمويل جرافيس مدير الوكالة الأمريكية للدفاع الصاروخي، وقد عقد ثلاثتهم مؤتمرا صحافيا يوم الثلاثاء الماضي. قال هايتون إن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بتقديم كافة الأسلحة الاستراتيجية اللازمة للردع التي تحتاج لها كوريا الجنوبية في حالة الضرورة من فضائية وإلكترونية وغيرها بحيث تتوفر لها جميع الخيارات والحلول للتعامل مع كافة المواقف. ليس من المألوف والعادي قيام ثلاثة جنرالات عسكريين كبار بزيارة كوريا الجنوبية في وقت واحد وعقد مؤتمر صحفي تنويري خاص بمهمتهم، وهو ما فسره المراقبون بمثابة رسالة واضحة ورادعة لكوريا الشمالية التي ظلت دوما ترد بتشنج وغضب على تنظيم مثل هذه المناورات في كل عام، وهو ما تكرر هذا العام عندما قالت كوريا الشمالية إن المناورات ستصب المزيد من الزيت على الأوضاع الساخنة والمتوترة أصلا في شبه الجزيرة الكورية.

أحدث الأخبار