أول قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بالتجربة النووية السادسة والتي قامت بها كوريا الشمالية يوم الأحد الماضي في تحدي سافر لكل القرارات الدولية .ٍ ومن جانبها اكدت كوريا الجنوبية إنها سوف تتخذ موقفا حازما تجاه ذلك التصرف في حين بدأ مجلس الأمن الدولي في النظر في كيفية توقيع عقوبات دولية مؤثرة على بيونغيانغ بسبب هذا التحرش الجديد. كانت هيئة الإرصاد الجوي في كوريا الجنوبية قد رصدت وقوع هزة أرضية اصطناعية في حوالي الساعة ال12 والنصف بالقرب من الموقع الذي دأبت كوريا الشمالية القيام فيه بكل تجاربها السابقة وقد أثبتت التحريات التي جرت إنه نتيجة تفجير نووي تحت الأرض. وفي ما أسمته خبرا رئيسيا وهاما في الثالثة والنصف من مساء يوم الأحد أعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن نجاح البلاد في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وهو يحمل بقنبلة هيدروجينية. وقالت إن المكتب السياسي للحزب الحاكم كان قد عقد اجتماعا أقر فيه القيام بالتجربة النووية السادسة. التجربة الأخيرة هي التجربة الأقوى من بين كل التجارب السابقة بقوة انفجار بلغت خمسين كيلوطن أي أنها تفوق التجربة التي سبقتها بخمسة أضعاف. الاختبار النووي الأخير هو الرابع من نوعه في عهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون، وهو أيضا الإطلاق الصاروخي الباليستي التاسع في عهد الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن. ومنذ القيام بالتجربة النووية الأولى في عام 2006 ظل النظام الكوري الشمالي يقوم بتطوير قدراته النووية التدميرية بشكل متسارع .وخلال تجربته النووية الرابعة في مطلع العام 2016 ادعى النظام نجاحه في اختبار أول قنبلة هيدروجينية. وفي تعبير عن غضبهم وانزعاجهم قامت كل كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية بعقد اجتماعات عاجلة لأجهزتهم ومجالسهم الأمنية لبحث الأمر وانعكاساته وتداعياته المحتملة واتخاذ الإجراءات المضادة، كما أدانت كل من الصين وروسيا التجربة النووية بعبارات قوية. وكرسالة سريعة للنظام الكوري الشمالي قامت كوريا الجنوبية بتنظيم مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بمشاركة العديد من الأسلحة المتطورة من صواريخ أرض/ ارض وطائرات مقاتلة. من جانب آخر لم يستبعد الرئيس الأمريكي الخيار العسكري عند الضرورة وأشار وزير خارجيته إلى أن بلاده لا تتجه لتصفية أو تغيير النظام الحاكم في كوريا الشمالية لكن جميع الخيارات تبقى مفتوحة بخصوص ذلك. وفي اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والكوري الجنوبي تم الاتفاق على إزالة الحد الذي كان يقيّد حجم الحمولة القصوى للصواريخ الكورية الجنوبية . وفي الأمم المتحدة اقترحت الولايات المتحدة تشديد وتوسيع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بحيث تشمل الحظر النفطي وتجميد أصول وأرصدة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون. جاء ذلك في مشروع قرارا أممي تم توزيعه يشمل الموضوع النفطي والعمالة الكورية الشمالية في الخارج. تسعى كل من سيول وطوكيو وواشنطن إلى حث كل من الصين وروسيا الممولان الرئيسيان لكوريا الشمالية بالنفط على المشاركة في تبني مثل ذلك القرار. وفي كوريا الجنوبية تعالت النداءات الداعية إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية.