الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

عودة الرئيس مون من زيارته لروسيا:

قضايا ساخنة2017-09-10
عودة الرئيس مون من زيارته لروسيا:

وثاني قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بعودة الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن من الزيارة التي قام بها لمدة يومين لروسيا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الشرقي. وخلال مشاركته عقد الرئيس مون لقاءات قمة مع كل من الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الياباني والرئيس المنغولي وتباحث معهم حول عدة موضوعات على رأسها الأزمة الكورية الشمالية. كان للزيارة هدفان ، الأول هو سياسي ودبلوماسي خاص بالملف الكوري الشمالي على ضوء التطورات الأخيرة التي أعقبت التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية، والثاني هو اقتصادي ويتعلق بالسياسات الاقتصادية الخاصة بمنطقة شمال شرق آسيا. وخلال القمة التي جمعته مع الرئيس الروسي تم الاتفاق على تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات. تطابقت رؤى البلدين بخصوص العديد من الموضوعات والمبادئ الرئيسية المتعلقة بكوريا الشمالية من حيث أهمية إحلال سلام ووفاق في شبه الجزيرة الكورية وإيجاد حلول مرتكزة على الحوار والدبلوماسية للأزمة النووية، غير أنهما اختلفا في الوسائل والكيفية الي يجب أن يتم بها ذلك. ففي حين دعا مون لتشديد العقوبات لتشمل الحظر النفطي، أشار بوتين إلى أن ذلك لا يمثل حلال ناجعا ولا عمليا، وإن التركيز يجب أن يكون على الحوار والحل الدبلوماسي، ولم يوافق على دعوة الرئيس مون إلى استعمال سلاح الحظر النفطي قائلا إن صادرات روسيا من النفط لكوريا الشمالية لا تتعدى أربعين ألف طن من النفط سنويا. وفي لقائه مع رئيس الوزراء الياباني اتفق زعيما البلدين الجارين على تنسيق مواقفها تجاه المهددات الكورية الشمالية وعلى أهمية ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط والعقوبات على كوريا الشمالية لإجبارها على وقف تحرشاتها. تفادى الجانبان التطرق للمواضيع التاريخية الخلافية باعتبار إن الوقت غير مناسب لذلك، وركزا على الجانب الذي يسهم في قيام علاقات ثنائية مستقبلية طيبة. وفي لقائه مع الرئيس المنغولي تمت الإشارة إلى سبل تطوير علاقات تعاون اقتصادي وسلام بين الدول الست التي تمثل لب مبادرة الرئيس مون لسياسة شمالية جديدة من خلال تكتل يرمي إلى تشجيع أواصر التعاون الاقتصادي والأمني بين هذه الدول التي تقع في منطقة الشرق الأقصى. وفي الخطاب الرئيسي الذي أدلى به أمام المنتدى الاقتصادي رسم مون صورة وردية زاهية للتعاون الممكن بين دول المجموعة في شبه الجزيرة الكورية وروسيا ومنطقة أورواسيا وتحدث عن رؤيته لقيام تعاون بين دول شمال شرق آسيا وروسيا لتطوير وتنمية الشرق الروسي الأقصى بعد إيجاد الحل المناسب والعملي للمشكلة النووية الكورية الشمالية. وتحدث كذلك عن أن حل المشكلة النووية قد يسهم في خلق مناخ مناسب لتطوير مشروعات تعاون اقتصادي ضخم بين الكوريتين وروسيا لمصلحة الدول الثلاثة. اقترح مون كذلك قيام اتفاقية تجارة حرة بين كوريا ومجموعة دول أوروآسيا وأثنى الرئيس بوتين على ذلك المقترح. اقترح مون كذلك ما أسماه " استراتيجية الجسور الستة" وهي تشييد تسعة جسور ممتدة ومترابطة بين كوريا وروسيا وهي جسور الغاز الطبيعي، والسكك الحديدية، والموانئ البحرية، والكهرباء، وطرق الملاحة في القطب الشمالي، وبناء السفن، وخلق العمالة ، والزراعة والصيد.

أحدث الأخبار