الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

موجهات السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية:

قضايا ساخنة2017-04-30
موجهات السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية:

أول قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بالموجهات الأخيرة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول السياسة تجاه كوريا الشمالية وبرامجها النووية والصاروخية والتي جاء فيها إن المنحى الأمريكي سوف يتخذ جانبا يركز على الضغوط عن طريق تشديد العقوبات الاقتصادية واللجوء للقنوات الدبلوماسية للمساهمة في تسوية المشكلة الكورية الشمالية. جاءت ملامح تلك السياسة والموجهات الأخيرة خلال بيان صادر عن كل من وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير جهاز الاستخبارات القومي دان كوتس يوم الأربعاء الماضي. وبعد البيان الذي صدر في أعقاب إيجاز مختصر لمجلس الشيوخ الأمريكي أشار البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من أجل استقرار شيه الجزيرة الكورية وإخلائها من أي أسلحة نووية بشكل سلمي وفتح قنوات الحوار من أجل ذلك، إلا أنها ستكون مستعدة لحماية أمنها وأمن حلفائها بكل الوسائل المتاحة. جاء في البيان إن كل المساعي والمجهودات السابقة الرامية لإيجاد حل للمشكلة النووية الكورية الشمالية لم تجدي نفعا وأكد إن البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي، وأمرا ذا أولوية كبرى في سياستها الخارجية. أشار البيان إلى أن أمريكا ستدعو كذلك بقية دول العالم لممارسة الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أطماعها وبرامجها النووية والعودة لطاولة المفاوضات. قال إن الولايات المتحدة سوف تحرص على التنسيق والتشاور والتعاون مع كل من كوريا الجنوبية واليابان من أجل الحفاظ على أمن المنطقة. هذا هو أول بيان مشترك بين الجهات المعنية بالأمر حول كوريا الشمالية منذ قيام الإدارة الأمريكية الأخيرة للرئيس ترمب. لم يتضمن البيان أي شكل من أشكال اللهجة العنيفة والمتشددة التي كان يستعملها الرئيس الأمريكي سابقا عند تناوله للموضوع الكوري الشمالي مثل نفاذ الصبر الأمريكي الاستراتيجي وانتقاد سياسة الرئيس السابق أوباما. ولكن رغم ذلك يتوقع خبراء إن إدارة الرئيس ترمب ستنهج نهجا قويا في سياستها تجاه كوريا الشمالية إذا ما مضت في تهديداتها وتحرشاتها النووية أو الصاروخية. قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الآسيوية والباسيفيكية سوزان ثرونتون يوم الخميس الماضي إن الموجهات الأخيرة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس ترمب ستكون بمثابة خطوة أولى ربما سيعقبها وجود خطوات وخيارات واحتمالات أخرى عديدة وإن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة للتفاوض مع كوريا الشمالية إلا بعد أن تؤكد عزمها على التخلص من أطماعها النووية. وفي هذه الأثناء اعلن قائد القوات الأمريكية في المنطقة الباسيفيكية أمام اللجنة المختصة في مجلس النواب الأمريكي إن أي صواريخ كورية شمالية تنطلق سيتم اعتراضها بشكل فوري ومباشر.

أحدث الأخبار