أول قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بتبني مجلس الأمن الدولي لقرار أدان فيه بشدة الاختبارات والتجارب الصاروخية البالستية التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخرا وذلك في بيان رئاسي تابع للمجلس. وجاء في بيان تم تبنيه بإجماع الدول الأعضاء في المجلس إن المجلس يحذر كوريا الشمالية من مغبة التمادي في القيام بمثل هذه التجاوزات والانتهاكات لقرارات مجلس الأمن ويهدد بفرض عقوبات جديدة في حالة استمرار ذلك. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده المجلس بعد يوم واحد فقط من اتفاقه على مدى الخطورة التي يمثلها البرنامج النووي الصاروخي لكوريا الشمالية من جراء الاختبار الذي جرى يوم الأحد الماضي والذي تم فيه اطلاق صاروخ حلّق لمسافة هي الأطول منذ بدء تلك التجارب. أجمع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على ضرورة فرض نوع جديد من العقوبات الدولية على كوريا الشمالية الماضية في تحديها لمجلس الأمن والأسرة الدولية وقراراتها، والتي توشك على تطوير برنامجها النووي الصاروخي بكل ما يمثل من تحديات. وحسب معلومات صادرة من هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي فقد انطلق الصاروخ في تمام الساعة الخامسة والدقيقة السابعة والعشرين من صباح يوم الأحد الماضي من موقع يقع على بعد ألف كيلومتر من بيونغ يانغ وحلق لمسافة 700 كيلومترا قبل أن يسقط في بحر الشرق. وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عملية اطلاق الصاروخ الذي أشارت بأنه من طراز " هواسونغ 12"، بالنجاح وبأنه كان بمثابة اختبار للتأكد من قدرته على التحليق على المدى المتوسط والطويل وهو مزود بحمولة ثقيلة من الرؤوس النووية. أكدت الوكالة إن الصاروخ حلق على ارتفاع 2111.5 كيلومترا قبل ان يقطع مسافة 787 كيلومترا ، والسقوط في الموقع المستهدف في المياه المفتوحة. تجيء تلك التجربة بعد 15 يوما من تجربة سابقة جرت في ال29 من إبريل وبعد أربعة أيام فقط من الإعلان بفوز الرئيس الكوري الجنوبي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في كوريا الجنوبية. ومباشرة بعد إجراء التجربة عقد الرئيس الكوري الجديد اجتماعا لمجلس الأمن القومي في كوريا عبّر عن الأسف الشديد لما قامت به كوريا الشمالية ووصفته بأنه يمثل تحرشا وانتهاكا سافرا للقرارات الدولية وأصدر أوامر بوضع جيش البلاد في حالة استعداد للتعامل مع أي تحرشات كورية شمالية. وفي تقرير له أمام البرلمان ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن الصاروخ الشمالي الذي تم اطلاقه مؤخرا هو نسخة مطورة ومعدلة من الصواريخ البالستية السابقة التي تعرف باسم "موسودان".