الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي جديد:

قضايا ساخنة2017-07-09
إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي جديد:

وثاني قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بإعلان كوريا الشمالية عن إطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات باسم " هواسونغ 14" ، مما أثار قلقا واسعا ودعا للتوجه لفرض مزيد من العقوبات المؤثرة عليها، وهو ما يثير كذلك إلى مظاهر مواجهة جديدة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية من جانب، والصين روسيا من الجهة الأخرى. أكدت كوريا الشمالية عبر إعلانها الذي تم في يوم الثلاثاء الماضي عن نجاحها في إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، وهو ما أكده وزير الدفاع الكوري الجنوبي كذلك أمام البرلمان الكوري الجنوبي على ضوء تحليلات للتفاصيل المتعلقة بعملية إطلاق الصاروخ مثل الارتفاع والمسافة المقطوعة والسرعة ومرحلة انفصال الصاروخ. لكن الوزير أشار إلى أن من المعتقد أن الصاروخ ما يزال في مرحلة تطور أولي من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إذ إن المسافة التي قطعها هذه المرة أقل وأبطأ من تلك التي قطعها في مارس الماضي، وعليه فمن الصعب حسب تلك المعلومات وصف عملية الإطلاق بالنجاح. أما الجيش الكوري الجنوبي فقد صنّف الصاروخ المطلق بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات بنطاق تحليق يزيد عن 5500 كيلومتر ومسافة قصوى فاقت المسافة المقطوعة في العشرين من مارس الماضي.

صواريخ هواسونغ 14 تحلق في العادة لمسافة 8000 كيلومتر لكن بسرعة أقل. وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية التجربة بالناجحة وبالنجاح من حيث تقنية الرؤوس النووية ومراحل انفصال الصاروخ. وفي أعقاب التجربة التي اعتبرتها شكلا من التحرش، قامت كوريا الجنوبية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي في البلاد صدر عنه بيان يدين العملية، وأقر تنظيم تمرين عسكري كوري جنوبي أمريكي مشترك في البحر الشرقي في وقت مبكر من صباح الأربعاء على نحو ما أكدت قيادة الأركان المشتركة وهو ما وُصف باستعراض للقوة والقدرة على الردع ورسالة تحذير للشمال من مغبة ما يقوم به. شاركت في التمرين قوات ووحدات عسكرية صاروخية باليستية وتكتيكية أمريكية وكورية جنوبية بهدف إظهار القدرات المشتركة لقوات البلدين الهجومية على الردع وإصابة الأهداف بشكل محكم واستهداف القيادات الكورية الشمالية نفسها.

هدف التمرين إلى توجيه رسالة واضحة من الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إلى كوريا الشمالية بأنه قادر على اتخاذ أفعال رادعة وموجعة لا مجرد كلمات وتهديدات. من جانب آخر عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا لبحث الأمر في يوم الأربعاء، فيما دعت كل من سيول وطوكيو وواشنطن إلى فرض مزيد من العقوبات الدولية المؤثرة على كوريا الشمالية. أراد مجلس الأمن الدولي إصدار بيان صحفي يشجب عملية الإطلاق غير أن ذلك لم يتم بسبب اعتراض روسيا التي ادعت إن صواريخ هواسنغ 14 ليست صواريخ باليستية عابرة للقارات وإنما مجرد صواريخ متوسطة المدى . في تطور آخر قامت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان أثناء حضورها قمة مجموعة العشرين المنعقدة في هامبورج في ألمانيا بعقد اجتماع ثلاثي دعت فيه إلى تصعيد عمليات فرض العقوبات والضغط على كوريا الشمالية بشكل فردي وجماعي وحثّ الصين على ممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية غير أن الصين وروسيا لم توضحا بعد مدى استعدادهما للتجاوب مع مثل تلك الدعوات.

أحدث الأخبار