أسخن قضايا هذه الأسبوع تتعلق بالاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي في أعقاب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخي جديد وتبنى فيه بيانا يشجب ويندد بما قامت به كوريا الشمالية. جاء في البيان الذي تبناه المجلس بالإجماع وبموافقة كل من روسيا والصين الحليفين الرئيسيين لكوريا الشمالية إن قيام كوريا الشمالية بذلك يثير الكثير من القلاقل والتوتر في المنطقة وينتهك قرارات سابقة لمجلس الأمن تحظر على كوريا الشمالية إطلاق مثل ذلك النوع من الصواريخ البالستية. ويعتبر قرار مجلس الأمن الأخير هو الثاني نوعه منذ قيام كوريا الشمالية بأكثر من عشرين تفجير وإطلاق صاروخي منذ قيامها بتجربتها النووية الرابعة في يناير من هذا العام وآخرها ذلك الصاروخ الذي تم اطلاقه اثناء انعقاد قمة العشرين في الصين الحليف الاستراتيجي لكوريا الشمالية. وفي أعقاب صدور بيان مجلس الأمن الأخير أدلى نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الكورية الجنوبية في نيويورك بتصريح قال فيه إن البيان هو رسالة موجهة لكوريا الشمالية بأن المجتمع الدولي يرفض تماما مثل تلك المغامرات وأن على كوريا الشمالية أن تتحمل أي مسئوليات أو تبعات تنجم عن مثل تلك التصرفات. كما وصف دبلوماسي مسئول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن القرار يعتبر تحذيرا قويا لكوريا الشمالية من مغبة القيام بمثل تلك الأعمال التي تثير التوتر العالمي وأكد إن الدبلوماسية الكورية الجنوبية سوف تستمر في مساعيها من أجل تطبيق كل القرارات السابقة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية بالشكل المؤثر والفعال. من جانبها أعلنت كوريا الشمالية عن رفضها المجمل للقرار الذي وصفته بأنه يمثل تعديا على سيادتها وحقوقها وكرامتها. وفي تعقيب لمصدر دبلوماسي كوري شمالي نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أكد أن بلاده سوف تمضي قدما في سبيل تطوير قدراتها وتعزيز برامجها النووية والصاروخية. يأتي بيان مجلس الأمن الأخير هذا في أعقاب بيان آخر صدر قبل عشرة أيام من مجلس الأمن بعد قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي من داخل غواصة. وفي يوم الاثنين الماضي أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في اتجاه بحر الشرق سقطت على بعد 300 كيلومترا وداخل المياه اليابانية وبعد تحليق دام لألف كيلومتر.