وثاني قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بتوجه كوريا الجنوبية لتعزيز قدراتها الحربية على مكافحة أي أنشطة أو تحركات كورية شمالية في مجال الغواصات المجهزة والحاملة للصواريخ البالستية وذلك في إطار المخاوف والقلق الذي تثيره تلك الأنشطة على مختلف المستويات. قالت مصدر مسئولة في القوات البحرية الكورية الجنوبية إنها شرعت في تحريك وتعبئة 4 من مروحياتها الثمانية من طراز AW159 Lynx Wildcats وذلك للمرة الأولى منذ شرائها من الشركة البريطانية المتخصصة وذلك بجانب قوات عسكرية في جزيرة جوجي في الساحل الجنوبي للمشاركة في عدة عمليات حربية بحرية خلال هذا الشهر. يتم تثبيت هذه المروحيات والقطع البحرية على سفن حربية للقيام بعمليات وأنشطة بحرية وحربية وشنّ معارك بحرية ضد أي غواصات أو سفن حربية معادية وجمع ورصد أي معلومات استخبارية متعلقة بأي غواصات أو سفن معادية وذلك من خلال أنشطة وعمليات تتسم بسرعة عالية وفائقة تصل إلى 296 كيلومترا في الساعة. قالت القوات البحرية إن 4 مروحيات أخرى من طراز القطط المفترسة سيتم تجهيزها ونشرها للقيام بعمليات حربية في يوليو القادم. وتخطط القوات البحرية لشراء 12 طائرة مروحية نفاثة أخرى للقيام بأنشطة حربية وتم رصد ميزانية لذلك تصل إلى ما يقارب 775 مليون دولار في وقت بين العامين 2020 و2022.وإضافة للمروحيات المضادة للغواصات تنوي القوات البحرية تقوية وتعزيز قواتها وقدراتها وذلك بواسطة نشر 9 غواصات بحجم 1800 طن لكل غواصة خلال 7 أعوام وقد تم فعلا تجهيز خمسة منها. بمقدور أي غواصة من ذلك النوع القيام بعمليات تحت الماء لمدة أسبوعين متواصلين وهي مجهزة بصواريخ بحر/سطح باستطاعتها الطيران لمسافة ألف كيلومتر. ويمضي الجيش الكوري قٌدما كذلك في تفعيل برنامج "جانغبوغو" الهادف لتطوير غواصات بحجم 3000 طن بحلول عام 2020. الجيش الآن في المرحلة النهائية لمشروع استبدال فرطاقات وسفن مدفعية دورية بطاقات وقدرات أكبر. كل هذه الإجراءات يجري التجهيز لها على ضوء وتيرة التطور السريع للقدرات والتقنيات الكورية الشمالية في مجال القواصات الحاملة للصواريخ البالستية والتي تشكّل خطرا محتملا وتهديدا آنيا لكوريا الجنوبية. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية كانت قد قامت بالعديد من التجارب النووية والصاروخية في أشهر إبريل ويوليو وأغسطس من العام الماضي.