الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

مرور عام على تعليق العمل في مجمع كيسونغ الصناعي:

قضايا ساخنة2017-02-12
مرور عام على تعليق العمل في مجمع كيسونغ الصناعي:

أول قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بمرور عام كامل على تعليق العمل في المجمع الصناعي الكوري المشترك في كيسونغ والذي كان رمزا للتعاون والوفاق الكوري المشترك على مدار عدة سنوات، لكن مع ظهور بارقة أمل في عودة الروح للمجمع من جديد بسبب تطورات قريبة محتملة. في تنويره الصحفي يوم الجمعة الماضي قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن إعادة فتح وتشغيل المجمع المشترك لا يتسق حاليا مع التوجه العالمي بخصوص تشديد وتفعيل العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، طالما استمرت في تحرشاتها النووية والصاروخية، وفي ممارساتها الإدارية التي تغمط العاملين في المشروع حقوقهم بشكل يمثل انتهاكا لأبسط أساسيات الحقوق الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. من جانبه قال مسئول في وزارة التوحيد الكورية إن كوريا الشمالية بحاجة ماسة لإحداث تغيير حقيقي في سياساتها وممارساتها حتى يتسنى النظر في أمر إمكانية فتح أي حوار أو تفاوض معها حول إعادة تشغيل واستئناف العمل في المجمع. أشار المسئول إن من المطلوب ممارسة الكثير من الضغوط بواسطة المجتمع الدولي بأسره على كوريا الشمالية للانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة وحتى تتخذ القرار والخيار الصحيح بالتخلي عن أطماعها وبرامجها النووية الذي يؤدي إلى إعادة فتح المجمع من جديد. ففي فبراير من العام الماضي اتخذت سيول قرارها بإغلاق المجمع الصناعي المشترك في إطار القرارات الدولية التي فرضت على كوريا الشمالية بعد القيام بتجربتها النووية الرابعة في مطلع العام 2016. قامت كوريا الشمالية كرد فعل على ذلك بطرد العاملين الكوريين الجنوبيين في المجمع ومصادرة كل الأصول والأرصدة الكورية الجنوبية فيه. ظل ّالمجمع الصناعي المشترك الذي يقع على الحدود الكورية المشتركة المنزوعة السلاح يمثل رمزا للوفاق الكوري منذ بدء العمل فيه في ديسمبر 2004 ، وقد كان طوال تلك السنوات يمثل مصدر عملة أجنبية نادرة وهامة لكوريا الشمالية، في حين استفادت الشركات الكورية الجنوبية أيضا من المشروع الذي كان يمثل عمالة منضبطة ونشيطة ورخيصة لها. وفي يوليو 2015 بلغت قيمة حجم الإنتاج التراكمي الكلي للمشروعات المتنوعة في المجمع الصناعي ما يقارب 3 مليار دولار. توقف العمل في المجمع أوقع أضرارا كبيرة بالتجارة الكورية المشتركة والبينية والتي تراجع عائدها إلى 330 مليون دولار فقط في العام الماضي وهو أقل رقم منذ عام 1998 وهو في الواقع حصيلة الشهرين الذين سبقا توقف العمل في المجمع. عدد المسافرين عبر الحدود المشتركة بلغ 15 ألف فقط في العام الماضي وهو كذلك العدد الأقل منذ العام 2002. وحسب معلومات وإحصائيات صادرة عن وزارة التوحيد فإن الشركات الكورية التي كانت تعمل في المجمع الصناعي المشترك في كيسونغ قد تعرضت لخسائر بلغت 778 مليار وون كوري منذ اغلاق المجمع.

أحدث الأخبار