الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في ماليزيا:

قضايا ساخنة2017-02-19
اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في ماليزيا:

وثالث وآخر قضايانا الساخنة لهذا الأسبوع تتعلق بعملية الاغتيال التي تمت في حق كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون والتي تمت في ماليزيا يوم الاثنين الماضي. ويتفق الكثيرون من المحللين والخبراء إن العملية جرت في إطار العمليات والترتيبات التي تجري للتخلص من أي خصوم مفترضين أو أي مصادر تهديد محتمل لسلطة الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغون الذي يريد أن يتفرد بحكم البلاد بقبضة من فولاذ. تم تأكيد حادثة الاغتيال بواسطة السلطات الماليزية بعد مرور بعض الوقت وهو تأخير اقتضته الظروف اللازمة للتأكد من أبعاد الحادثة خاصة وإن القتيل كان يسافر بجواز سفر مزيف. من جانبها أكدت المخابرات الكورية الجنوبية إنها قد تأكدت تماما بأن القتيل المغدور به هو كيم جونغ نام فعلا، لكن من هو قاتله وما هي الكيفية التي جرى بها التخطيط لاغتياله تبقى حتى الآن معلومات غير مؤكدة، وإن كانت مصادر استخبارية وإعلامية قد أشارت إلى أن مادة سائلة ربما مسمومة قد رُشت على وجهه. نقلت شبكة بي بي سي عن مصدر ماليزي شرطي إن امرأة مجهولة قامت بتغطية وجهه بقطعة قماش مبتلة، في حين أشارت تقارير أخرى نقلا عن شهود عيان إن امرأتين قامتا بقتله بواسطة طعنه في الظهر بحقنة سامة ورش وجهه بمادة مسمومة في نفس الوقت قبل هروبهما. قبيل اغتياله كان القتيل في مطار كوالالمبور في انتظار الطائرة التي تقله إلى مكاو حيث يقيم مع اسرته. سبب تواجده في ماليزيا ليس معلوما ولكن هناك تقارير تتحدث عن وجود عشيقة له في ماليزيا وإنه كان بصدد العود لمكاو. كيم جونغ نام هو الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل وكان الكثيرون يفترضون إنه سيكون الخليفة والوريث الطبيعي لوالده حتى نهاية حقبة التسعينات من القرن الماضي، غير أن تضافر بعض الظروف والحوادث ربما جعل والده يفضل أخا أصغر له لوراثة المنصب الأول في البلاد، ومنها حادثة دخوله اليابان عام 2001 بجواز سفر مزيف، وحادثة انشقاق خالته سونغ هاي رانغ شقيقة والدته الممثلة والزوجة الثانية للزعيم، سونغ هاي ريم. يبلغ القتيل من العمر 45 عاما وهو يعيش خارج كوريا الشمالية منذ تولي أخيه الأصغر السلطة عام 2011. رغم إن تورط بيونغيانغ في قضية اغتياله لم يتأكد أو يُثبت بشكل رسمي ونهائي بعد ، غير أن أدلة ومؤشرات كثيرة ومتشابكة تؤكد إن النظام الكوري الشمالي ضالع في ترتيب وتنفيذ عملية الاغتيال بسبب ما يحمل من مآخذ عديدة ضد القتيل ومنها انتقاده لعملية توارث السلطة على مدى ثلاثة أجيال متتالية في جمهورية اشتراكية، وعلاقته الوطيدة مع الصين التي قيل إنها تعده لحكم البلاد في الوقت المناسب. يرى البعض إن مقتل كيم يونغ نام مؤشر لمدى هشاشة نظام وقيادة كيم جونغون، بينما يرى آخرون إنه سيسهم في تعزيز القبضة الحديدية للزعيم الشاب في حكم البلاد. تم حتى الآن القبض على ثلاثة مشتبهين بالضلوع في الجريمة بينهم امرأتان ويجري البحث عن مشتبهين آخرين بينهم ثلاثة رجال.


أحدث الأخبار